تناولت صحيفة الاتحاد في عددها الصادر بـ25 ت2 الماضي، مسيرة الناشطة سيلفانا اللقيس، رئيسة اتحاد المقعدين/ات اللبنانيين/ات، مشيرة الى ان اللقيس التي اصيبت بشلل الاطفال منذ الصغر، ابت ان تستسلم لمحدودية حركة الكرسي النقال، وطارت به وبقضية حقوق الاشخاص المعوقين/ات الى المحافل الاقليمية والعالمية، واصفة اللقيس بالامرأة الاخطبوط. واعتبرت الصحيفة ان النشاط والارادة اللذان يميزان اللقيس، ورثتهما عن والدتها المكافحة، التي حرصت على تمتع ابنتها بكل حقوقها كغيرها من الاطفال، الامر الذي عزز سمات الفتاة القيادية التي اطلق عليها اسم مختارة صغار الحي. من جهتها، افادت اللقيس، ان نكستها الاولى كانت عندما رفضت المدرسة الخاصة القريبة من منزلها استقبالها بذريعة "ان مش محضرين واحسن ما يضحكوا عليها التلاميذ"، ليتم نقلها بعد ذلك الى احدى المؤسسات المتخصصة، حيث لمست انفصال الاشخاص ذوي الاعاقة، بما ساهم في تنمية حسها الحقوقي العميق، اما الخيبة الثانية فكانت عندما تم رفض توظيفها كمدرسة لغات، رغم حصولها على شهادة ترجمة خلال سفرها الى تشيكيا لاجراء عملية جراحية. في ذلك الوقت، سمعت اللقيس بالاتحاد اللبناني للمعوقين، وانتسبت اليه في العام 1986، وانتقلت الى صيدا، وهناك تفجرت مواهبها، ونظمت نشاطات الاتحاد الاولى ورغم مسؤوليتها في لم تترك ساحات النضال، واجهت الحرب وقاومت واعتصمت مع اعضاء وعضوات الاتحاد ضد الحرب وتقسيم البلد وحملت القضايا المدنية وحقوق المعوفقين/ات، وكانت ورفاقها ورفيقاتها من ابرز المناضلين/ات الذي ساهموا/ن في اقرار قانون 2000/220 الخاص بالاشخاص المعوقين/ات. (الاتحاد 25 ت2 2017)