اجتاحت بلدة رأس بعلبك في 13 حزيران الماضي، سيولا جارفة، وصل خلالها ارتفاع المياه الى نحو عشرة أمتار وتسبّبت بأضرار في الأرواح والممتلكات والمزروعات، لكن رغم توقع الاهالي للسيول في تلك الفترة من كل عام، والتي كانت الاقوى هذه السنة، اعتبر جزء كبير من الأهالي، أن هناك تقصيراً أدى إلى التداعيات التي حصلت هذه المرة. وحول الموضوع، اكد نائب رئيس بلدية رأس بعلبك وليم نصر لموقع "المدن" الالكتروني، انه على اثر الانذارات المتكررة التي أطلقتها الطبيعة مؤخرا، عقد اجتماع في بلدية رأس بعلبك مع ممثلين عن هيئة الاغاثة ونواب المنطقة، وجرى خلاله المطالبة بتنظيف مجرى السيل الذي تراكمت فيه الردميات إلا أن هيئة الاغاثة لم تستجيب للنداء. كذلك اكد احد اصحاب المحلات التجارية في البلدة ان غزارة السيول هي بنتيجة تصحر الجرود ولو ان الدولة اقامت سد في الجرود لكانت المنطقة تجنبت الكارثة. من جهته، اجرى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اتصالاً في اليوم التالي للكارثة، برئيس الهيئة العليا للاغاثة اثناء تفقد الاخير للاضرار التي لحقت بالبلدة، مشددا على ضرورة الاسراع في تقويم الاضرار من اجل القيام بما يلزم من التعويض على المتضررين. كذلك عقد تكتل نواب بعلبك الهرمل يوم امس اجتماعاً خصص لبحث الاضرار وذلك بدعوة من مديرية العمل البلدي في حزب الله والشؤون البلدية في حركة امل. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الديار، ان مزارعي القمح والحبوب والاشجار المثمرة لا سيما الدراق في سهل البقيعة في منطقة وادي خالد الحدودية، لم يسلموا ايضا من غضب الطبيعة، اذ تسببت الامطار التي تساقطت بغزارة الى اتلاف المواسم في عز موسم الحصاد، ما حمل المزارعين خسائر كبيرة . (الديار والنهار 15 و18 حزيران 2018)