نشرت صحيفة لوريون لو جور، في عددها الصادر اليوم، تحقيقا حول الاسباب التي تكمن وراء قرار الشبيبة ترك عمل براتب ثابت وضمان، واختيار انشاء مشاريعهم/ن الخاصة، محاورة مجموعة من الشبيبة. وحول الموضوع، اكدت سيبال جورج 25 سنة، انها عملت في مكتب للهندسة المعمارية في باريس لمدة عامين، لكنها لم تكن سعيدة على الاطلاق، بسبب النفاق بين الزملاء والارهاق الكبير في العمل مقابل راتب زهيد، مشيرة الى انه في كثير من الاحيان، كان عليها تنفيذ افكار لم تكن مقتنعة بها. واضافت سيبال انها استقالت وقررت تأسيس عملها الخاص، فأنشأت منصة الكترونية لاستئجار الملابس، مشيرة الى ان البداية كانت صعبة جدا، لذلك اضطرت الى العمل الشاق والمثابرة، لكن في النهاية تمكنت من تنفيذ مشروعها الخاص. في المقابل، قالت سيبال، ان في العمل الخاص يفقد المرء الامن والهيكل المنظم اللذين تقدمهما الشركات لكنها ختمت مؤكدة انه رغم ساعات العمل الطويلة، لم تندم على قرارها. بدورها، لفتت ياسمينا البابا، 28 سنة، انها كانت سعيدة خلال السنوات الأولى من عملها كمهندسة في شركة في اليابان، لكن بعد ثلاث سنوات، شعرت انها بحاجة للمضي قدمًا، خصوصا ان في الشركة لم يكن لديها الحرية لتنفيذ ما تريد، فاستقالت بعد عامين، وانضمت الى بعض الأصدقاء لتأسيس شركة خاصة بهم/ن في لبنان. وقالت ياسمينا انها شعرت بالفرق بين الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة الناشئة، حيث توجد بيروقراطية أقل وانعدام المنافسة بين الموظفين/ات، مشيرة الى انها اليوم تعمل أكثر من قبل، لكنها سعيدة لانها تبني شيئاً صنعته بنفسها. (لوريون لو جور 5 شباط 2019)