أطلقت جمعية "في- ميل" بالشراكة مع منظمة أكشن إيد مبادرة المنطقة العربية خلال لقاء عقدته يوم الجمعة الماضي "الشبكة الوطنية لتغيير صورة المرأة في الإعلام والإعلان في لبنان"، من خلال إعلان وثيقـة مبنيـة علـى نتائـج دراسـة أجرتها المنظمة خلال العـام الحالي تحـت عنـوان "نحـو صـورة متوازنـة للنسـاء فـي الإعـلام اللبناني"، من إعـداد الدكتورة نهونــد القــادري. تحمل الوثيقة عددًا من البنود، وقّع عليها حتى الآن عدد من جمعيات المجتمع المدني كجمعية "كفى" و "أبعاد"، بالإضافة إلى "المجلس الوطني للإعلام" وإذاعة "صوت الشعب" وعدد من الجمعيات والمؤسسات الأخرى، وتركّز على ضرورة تقديم مواد إعلامية لا تساهم في تنميط المرأة كما على ضرورة حضورها في المجال الإعلامي من خلال إفساح المجال لها للمشاركة في طرح وجهات نظرها في مختلف القضايا، بالإضافة إلى تحسين اللغة الإعلامية واحترام خصوصية النساء في التغطيات المتعلّقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي. تتحدث الوثيقة أيضًا عما يتوجّب على شركات الإعلان القيام به، كالحد من تسليع المرأة والعمل على خلق حملات دعائية إبداعية في الترويج لمختلف السلع الاستهلاكية، والعمل مع منظمات المجتمع المدني لـ "إنتاج إعلانات متحسسة النوع الاجتماعي" كما ورد في نص الوثيقة. تضمن اللقاء ايضاً اطلاق تقرير رصد صورة النساء في الاعلام والاعلام الذي أعدّته جمعية "في- ميل" للعام 2016، والذي تضمن مقال نقدي حول الدراما في لبنان والعالم العربي من منظور جندري ونماذج لعدد من المنتجات الإعلامية والإعلانية التي أصدرت في الفترة الممتدة من شهر آب 2015 وحتى آب 2016 ويظهر فيها تسليع وتنميط للنساء بصورة جلية. وإختتم اللقاء بإعلان الفائزين/ات بجائزة أفضل إعلان حسّاس للنوع الإجتماعي، وهي مسابقة أطلقتها جمعية "في ميل" بالشراكة مع منظمة أبعاد واستهدفت طلاب/ات جامعات. وقد تم تكريم المشاركين/ات والفائزين/ات بالمرتبة الأولى الطالبتين زينة قاروط ومريم حواري اللتين قدّمن إعلان مشترك يهدف إلى تحفيز النساء على تحقيق أحلامهن، وبالمرتبة الثانية ملكة خانات التي ركّزت في إعلانها على فكرة الأحكام المسبقة بحق النساء. (السفير 19 تشرين الثاني 2016)