ذكرت صحيفة السفير ان محمد الشعار آخر صانعي الطرابيش قرر ان يقفل محلّ الطرابيش الكائن في طرابلس ويبحث عن مهنة أخرى، مشيرة الى ان محمد الثلاثينيّ قضى 12 عاما من عمره في صنع الطرابيش الاصلية، منقّلاً يديه بين "مكبس النحاس" و"النار" و"قوالب الطربوش" والقش والقماش، ومشددة على ان محمد حزين على مهنته، وهو رغم مشاركته ضمن نشاط "طرابلس بالحمرا"، في قلبه جرح لا يمكن وصفه بسهولة، جرح الحضارة من الحاضر الذي يدير ظهره لها، جرح التراث من التمدّن، والفرح من محاولات اغتياله. وحول تراجع صناعة الطرابيش افادت الصحيفة بان سوق الطرابيش بات محدوداً ببعض السياح والمشايخ، أو عند موت أحدهم حيث هناك عادة في بعض المناطق أن يرافق الطربوش كل من يغادر هذه الحياة، موضحة انه من الصعب أن يُلامَ أحد على الوقت الذي يمضي ويغيّر الظروف ورغبات الناس، وختمتت الصحيفة قائلة: "هناك أيضاً من لا يهتمّ بالتراث، ويعنيه فقط تحويل السياحة في لبنان إلى مجرد استجمام في فنادق ومنتجعات. (السفير 30 كانون الاول 2016)
اخبار ذات صلة: