في تحقيق جديد لصناعة آفلة، افادت صحيفة "المستقبل" في مقال نشرته حول السلال القصبية، بان بين كفريا الصيداوية وصناعة السلال حكاية عشق وصبر وابداع تحكيها المواسم وتتناقلها احاديث ومسامرات المزارعين في الحقول، لافتة الى ان متى مخول هو واحد من بين قلة لا يتجاوز عددهم اصابع الكف الواحدة ممن بقي يمارس تلك المهنة اليدوية في كفريا بعد ان كان جل اهاليها يعملون بها، وحتى ان احدا من ابنائه لم يرث عنه تلك المهنة. وقد اشار مخول الى انه ورث تلك الحرفة عن والده الذي ورثها بدوره من مخول الجد، لافتاً الى ان تلك الصنعة لا يلزمها راس مال بل يلزمها فن وصبر وذوق وخبرة وعدة بسيطة عبارة عن مقص وسكين. كما اشار مخول الى ان العمر الافتراضي لصلاحية سلاله هو اربع سنوات، وانه يصنع الف سلة سنويا، وهو يحرص على ان يسلمها لاصحاب البساتين بعد أن "يبطنها" اي يضع قطعاً من الخيش في قعرها وعلى جوانبها من الداخل حتى لا تتلف الفاكهة. وفي الختام، شكا مخول كما غيره من صانعي السلال من غزو البلاستيك وتقليد المنتجات التراثية. (المستقبل 5 نيسان 2015)