سلطت صحيفة المستقبل، في عددها الصادر اليوم، الضوء على "الصابون البلدي" في إقليم الخروب، الذي شكل صناعة اشتهرت فيها معظم قرى الإقليم منذ زمن بعيد، وهو المعروف بفوائده الكثيرة ومكوناته المهمة وأساسها زيت الزيتون الصافي، قبل ان تتحول الى صناعة ضعيفة يعتمدها بعض ممن ورثوها عن آبائهم/ن وأجدادهم/ن، وذلك مع تحول الناس إلى شراء الصابون الصناعي لسهولة الحصول عليه من المحال التجارية. واشارت الصحيفة ان تلك الحرفة مرتبطة بشكل مباشر بموسم الزيتون، بحسب ما اوضح علي فواز، وهو أحد الأشخاص الذين يصنعون "الصابون البلدي"، والذي اشار الى انه تعلم هذه الحرفة من والدته، لكنه لم يعتمدها كعمل، والذي شرح كيفية تحضير الصابون البلدي، التي تبدأ بوضع الماء في وعاء حديدي كبير حتى الغليان، ثم تضاف مادة القطرونة وزيت الزيتون، ثم يحرك المحلول بقوة لمدة ساعتين تقريباً حتى يشتد، ويسكب بعدها في إطار خشبي يُصنع خصيصاً ويوضع على أرض متوازنة، ويترك لمدة نهار كامل، واخيرا يقسم الى مربعات صغيرة متوازية. واعتبر فواز انها صناعة بسيطة وغير مكلفة، لكنها بحاجة لبعض الوقت والجهد، مطالبا باهتمام الدولة بتلك الصناعة. والى جانب الفوائد الكثيرة للصابون البلدي، اشار فواز الى ان عدداً كبيراً من نساء إقليم الخروب يضعن برش الصابون البلدي في السجاد بعد إزالته عند انتهاء موسم فصل الشتاء، لانه يبعد الحشرات والروائح الكريهة. (المستقبل 10 ك2 2018)