نشرت "السفير" تحقيقاً عن عمل النساء غير المرئي في الريف الجنوبي – بلدة كفررمان، حيث تنشط صناعة المؤونة البلدية وبيع منتجاتها في دكاكين "بلدية" في المنازل. وقد عرض التحقيق قصصا لبعض النساء من الضيع اللواتي يفتخرن بعملهن في صناعة المؤونة البلدية ولأن ما يصنعنه من الباذنجان المكدوس بالجوز، وكبيس القثاء والخيار والزيتون والجزر، واللبنة من لبن الأبقار أو الماعز كذلك الجبنة والقريشة والقورما، عي نتاج من خيرات طبيعة المنطقة بالرغم من عدم توفر إنتاج زراعي محلي كاف في البلدة بعد ان تراجعت الزراعة فيها بسب ندرة مياه الريّ، والكلفة المرتفعة التي يتكبدها أصحاب تلك الزراعات إضافة للجهد والتعب اللذين يواكبانها. وتقتصرالزراعات المحلية المخصصة للمؤونة في الوقت الحالي على انتاج ما يسمى ب«الصحارى» وهي زراعة صيفية بعلية الا تعمر سوى فترة قصيرة بسبب الطقس الحار والمشمس، ووما ينتجه سهل المئذنة في بلدة كفررمان الغني بالمياه. لذلك فإن معظم مصادر المواد الاولية المخصصة للمؤونة، سوق الخضار والفاكهة في النبطية أو أسواق المناطق الأخرى، علماً أن أسعار تلك المواد كانت مرتفعة بشكل خيالي خلال الصيف الفائت ولا تزال حتى اليوم.
وتطرق التحقيق ايضا إلى عيّنة لبعض أسعار المؤونة المصنّعة محلياً، حيث يباع الكيلوغرام من البرغل الجاهز بخمسة آلاف ليرة، والكشك المصنوع من البرغل واللبن بعشرين ألف ليرة، والصعتر بخمسة وثلاثين ألف ليرة، والفريك المصنوع من القمح المجروش بعشرة آلاف ليرة، والباذنجان بعشرة آلاف ليرة، والقثاء والخيار بخمسة آلاف ليرة، والسماق بسبعة آلاف ليرة، والسمسم بعشرة آلاف ليرة، واللبنة والجبنة بخمسة عشر ألف ليرة، والملوخية بخمسة وعشرين ألف ليرة، والبامية بثلاثين ألف ليرة، والفاصوليا العريضة بعشرة آلاف ليرة، وورق العنب بخمسة آلاف ليرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحقيق يأتي في إطار سلسلة من التحقيقات تنشرها "السفير" عن نشاط النساء في الأرياف، و مشاركتهن الإقتصادية غير المرئية. (السفير 16 كانون الثاني 2013)
وفي ما يلي قائمة بالتحقيقات السابقة التي نشرت على بوابة تمكين النساء إقتصادياً: