تناولت صحيفة المستقبل، حرفة "تقشيش الكراسي" في عكار، مشيرة الى المحل المتواضع لصناعة كراسي القش، الذي يديره عبد السلام الدريعي تحت منزله في وادي الجاموس في عكار. امتهن الدريعي الحرفة أباً عن جد، عمل 13 سنة مع والده و30 سنة لوحده، وما زال يعمل فيها رغم المصاعب، بحسب ما اكد لصحيفة الاخبار. واشار الدريعي الى انه كان يعمل في السابق على صناعة كرسي القشّ المربّع العادي، لكنه طوّر مهنته واشترى ماكينات ومناشير تعمل على الكهرباء من أجل تلبية رغبات الزبائن. ولفت الدريعي الى انه قبل سنوات، كان كثيرون يعملون في هذه الحِرفة، إلا أن بعضهم وافته المنيّة والبعض الآخر أقلع عنها إما لعدم القدرة على شراء الآلات الخاصة بالمهنة، أو لعدم القدرة على سداد الديون لتجّار الخشب والمواد المختلفة التي تدخل في هذه الصناعة. واكد الدريعي ان الطلب على تلك الكراسي تحسّن في الآونة الأخيرة، من بيروت والبقاع ومن طرابلس بشكل أكبر من عكار، خصوصاً للمطاعم التي تلجأ إلى الأمور التراثية في تصاميمها، موضحا ان التمسّك بهذه الحرفة ليس أمراً سهلاً، لان المواد اصبحت اغلى، وختم مطالباً الوزارات المعنية بالحرف خصوصاً الحرف التي تتعرض للإندثار إلى الاهتمام بهذه الصناعات وبمن لا يزال متمسكاً بها لأنها تمثّل تراث البلد. (المستقبل 3 تموز 2018)
أخبار ذات صلة:
حرفة كراسي القش في صيدا مهددة بالزوال