تناولت صحيفة النهار، في 3 تموز الماضي، كتاب "صباح الخامس والعشرين من شهر ديسمبر" وهو الاصدار الثالث للكاتبة والباحثة السوسيولوجية والمناضلة النسوية، يسرى مقدّم، بعد "مؤنّث الرواية" و"الحريم اللغوي"، مشيرة الى انه كتاب عاطفيّ وصادق، يحكي عن ضريبة الامومة، ناقلة عن مقدم قولها ان الام مقيدة في قفص، تمّحي تماما في سبيل ابنائها، وان البطولة داخل قفص لا تنفع. واوضحت مقدم ان الكتاب مونولوغ، تحاكي به نفسها بصوت عالي، وهي الشاهدة على مقتل والدها فيما كانت والدتها لا تزال في العشرينيات، امرأة متفوقة، لديها خمسة اطفال، موضحة انها كانت ترى عذاباتها الصامتة ليلا وتحولها نهارا الى امرأة اخرى قوية متماسكة، تجهد لحماية اولادها وكف الشفقة عنهم/ن. وتحدثت مقلد عن امومتين واحدة رسولية والثانية جبرية، مشيرة الى انها لم تكن ترى امها خارج المثالية، بينما هنالك في مجتمعات لبنانية اخرى تربى الانثى على طمس جسدها وتتعمد اخفاء المصارحة الحميمية، خاتمة بالقول ان نسويتها ليست راديكالية، فهي تدعو الى النكافؤ والندية والتسوية. (النهار 3 تموز 2020)