طاولة مستديرة حول المرأة اللبنانية والتمكين الاقتصادي في اطار موعد مع السرايا

عُقدت، يوم أمس، طاولة مستديرة بعنوان "المرأة اللبنانية والتمكين الاقتصادي"، في السرايا الحكومية في بيروت، وذلك ضمن إطار "موعد مع السرايا" الأسبوعي الذي تنظمه زوجة رئيس مجلس الوزراء لمى تمام سلام. وتطرق وزير الاقتصاد، آلان حكيم، في مداخلته، إلى ما ورد في تقرير صندوق النقد الدولي لناحية أهمية دور المرأة في العمل والاقتصاد، مطالبا بإشراك النساء في الاقتصاد وتمكينهن للقيام بدورهن، لافتا إلى أنه سيسعى في وزارة الاقتصاد إلى انشاء مجالس لسيدات الأعمال وتطويرها وتحديثها، إلى جانب تعيين نساء في المراكز الشاغرة في غرف التجارة والصناعة والزراعة.
من جهتها، أوضحت الوزيرة السابقة، وفاء الضيقة حمزة، المعوقات الاجتماعية والثقافية للمشاركة الاقتصادية للمرأة، لا سيما لناحية أثر الأسرة والأنظمة التعليمية وتعزيز الأدوار النمطية، وعلى مستوى القوانين والتدابير الادارية. بدورها عرضت المديرة العامة لادارة الاحصاء المركزي مارال توتاليان المؤشرات الخاصة بالمستوى التعليمي للمرأة ومساهمتها في النشاط الاقتصادي وسوق العمل، مشيرة إلى أن نسبة مشاركة المرأة في العمل لا تتعدى 27 في المئة في مقابل 73 في المئة للرجل، وهي تغيب عن فئة أرباب العمل وتحتل 18 في المئة فقط من المراكز القيادية. أما الباحثة الأولى في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهى يحيى، فقد عرضت الثغرات السبع الكبرى، التي تعوق مشاركة النساء في الإقتصاد، وهي: المواطنة، الحصول على رأس المال، التعليم وسوق العمل، الصحة والتأمين، الأجور، الثقافة المجتمعية السائدة، وأخيراً التربية والتعليم. وخلصت يحيى إلى التشديد على ضرورة وضع أجندات جديدة لتحقيق أكبر قدر من الفاعلية والمساواة، ولاصلاح قوانين العمل وأنظمته. (المستقبل، النهار 25 نيسان 2014)