سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الضوء على مطعم "طاولة" الكائن في شارع مار مخايل في بيروت، مشيرة الى انه يتميز بالبساطة بدءا من اسمه وصولاً إلى التصميم الداخلي المتواضع. وحول "طاولة" قابلت الصحيفة، صاحب فكرة هذا المطعم ومؤسسه ومن قبله "سوق الطيب"، كمال مزوق، الذي لفت الى انه وبعد إطلاق سوق الطيب في العام 2004 الذي هدف إلى مساعدة صغار المنتجين/ات والمزارعين/ات على تسويق منتجاتهم/ن مباشرة للمستهلك عبر القدوم من الريف إلى المدينة، تطورت الفكرة عام 2007 مع إطلاق مهرجانات أكل وعيد. واضاف مزوق قائلاً: "فمع الحفاظ على سوق الطيب، كانت الفكرة دعوة الناس إلى الأرياف لتذوق الطعام اللبناني التقليدي الخاص بكل منطقة". كما اشار مزوق الى ان "طاولة" كانت عصارة هاتين التجربتين والتي أنشئت لتتيح الاستفادة من التجربة والتمتع بها ولكن بشكل دائم ومستمر عبر مطعم ثابت يقدم المأكولات اللبنانية التقليدية يومياً لزواره والتي تحضّرها ربات منزل من مختلف المناطق، موضحا بانه لم يرد تأسيس مطعم بالمعنى الحرفي للكلمة بقدر ما كان يريد التعبير عن التقاليد المحلية من خلال الاكل. كذلك شدد مزوق على ان لـ "طاولة" أبعاداً اجتماعية مهمة تساهم في تمكين ربات المنزل ومساعدتهن على أن يصبحن فاعلات في سوق العمل، لافتاً الى انه وبدل أن يكون الطعام مجرد تسلية أو واجباً تقوم به ربة المنزل تجاه أفراد عائلتها، بات مورداً مهماً يؤمن لهن مرتباً مادياً معتبراً. كما اوضح مزوّق أن "ربة المنزل التي تعمل في طاولة تتقاضى في النهار 100 دولار و50 دولاراً بدلاً لتنقلاتها، اذ أنها تحضّر ثلث المائدة في منزلها، والثلث الثاني في المطعم، والثلث الأخير نحضّره نحن، لافتاً الى انها تتقاضى المال عن الطعام الذي حضّرته في منزلها كأننا نشتري منها. وفي الختام، اكد مزوق على أن "طاولة" تفتح للمرأة فرصاً للقاء زبائن محتملين قد يرغبون في التعاقد معها لمناسبات خاصة وهو ما حصل مراراً". (الاخبار 9 ايار 2017)