"غوغل" متهمة بالتمييز بين الجنسين

في موضوع التمييز الجنسي في الأوساط التكنولوجية، وجدت مجموعة "غوغل" نفسها في قفص الاتهام، وذلك بعدما برر أحد الموظفين فيها العدد القليل للنساء في ذلك القطاع باختلافات "بيولوجية" مع الرجال. وفي التفاصيل، كتب مهندس معلوماتية لم يكشف عن اسمه في مذكرة داخلية "أقول فقط إن الخيارات والمؤهلات بين الرجال والنساء تختلف في جزء منها لأسباب بيولوجية وهذه الفروقات قد تفسر ربما غياب تمثيل مواز للنساء في مجال التكنولوجيا ومناصب المسؤولية". كما اشار المهندس في وثيقته الى ان القدرات الطبيعية للرجال تؤهلهم اكثر ليكونوا مبرمجي معلوماتية، مضيفا "لدى النساء انفتاح أكبر موجه نحو المشاعر والجماليات أكثر من الأفكار ما يعني أنهن يفضلن وظائف في مجالات اجتماعية وفنية أكثر". وقد اعتبرت وسائل الاعلام الاميركية الوثيقة بانها "تمييزية" بين الجنسين، وهي أعادت إلى الواجهة جدلا حول ثقافة التمييز بين الرجال والنساء والمضايقات وغياب التنوع في الأوساط التكنولوجية التي يهيمن عليها الرجال. وردا على الوثيقة المسربة، قالت نائب رئيس غوغل لشؤون التنوع، دانيال بروان، للموظفين/ات في رسالة إلكترونية "أنا لا أؤيد وجهة النظر هذه ولا الشركة تؤيدها أو تروج لها أو تشجعها". واعتبرت بروان أن "الفرضيات المعروضة حول الجنسين غير صحيحة" مؤكدة أن "التنوع وضم الجميع هو جزء جوهري من قيمنا والثقافة التي ننشرها". من جهته، ندد كبير المهندسين في الشركة العملاقة، اري بالوغ، بهذه "الافكار النمطية المؤذية". (النهار 8 آب 2017)