كانت فاني بارودي في الثامنة عشرة من عمرها حين تقدمت لاختبار شركة طيران الشرق الأوسط، بعد أن قرأت الإعلان في الصحف عن الحاجة الى مضيفات "حسنوات المظهر" يجدن ثلاث لغات، ومن حظها أنها كانت قادرة على التحدث بخمس لغات هي: الإيطالية، اليونانية، الانكليزية، الفرنسية والعربية. ساندت بارودي في خيارها بيئتها المنفتحة، لأن والدها إيطالي ووالدتها يونانية عاشا في اسطنبول قبل انتقالهما الى بيروت. وكان على شركة الطيران في العام 1946 أن تصمم لبارودي أول زي لمضيفة على خطوط شركة طيران لبنانية. وتقول بارودي، أنه كان ملفتاً حين كانت تسير في الشارع، مرتدية زيها الذي يشبه زي العسكر، بحسب ما تذكر، وكان الناس يطلبون التقاط صورة معها، أو يسألونها عن طبيعة عملها. تضيف بارودي، أنها كانت تتلقى بعض التعليقات مثل "حلو السفر ولكن كيف يسمح لك بالنوم خارج المنزل وكل مرة في بلد؟". أخيرا، يذكر أن بارودي قررت مغادرة الشركة بعد ان تزوجت من شخص لبناني. (المستقبل، 15 حزيران 2015)