نشرت صحيفة الدايلي ستار تقريرا حول فتحية حسين دياب، التي نزحت من سوريا في بداية العام الجاري، مع أطفالها الثلاثة وزوجها المقعد، واستقرت في منزل متواضع في جنوب شرق قرية الوزاني. وقد أشار التقرير إلى أنه نظرا لأزمات الربو التي تتعرض لها دياب، لم تتمكن من الانضمام إلى غيرها من النساء النازحات في العمل الزراعي، إلا أن اثنين من اولادها، صبي في 15 من العمر وشقيقته الصغرى، يعملان في الزراعة، مقابل 8,000 ليرة لبنانية للصبي و6,000 ليرة لبنانية للفتاة. ونتيجة لصعوبة وضعها، قررت دياب أن تتعلم الخياطة، فإنضمت إلى إحدى الورشات التدريبية التي نظمتها جمعية لبنانية. وبعد أن تعلمت أساسيات المهنة، اشترت ماكينة خياطة بعدما إستلفت مقدار من المال، وبدأت بالعمل فوراً لتسديد ديونها، لأنها لا تريد أن "تحرج زوجها أو إذلاله بأي شكل من الأشكال". تعمل دياب 10 ساعات يوميا، وتنتج حوالي ثلاثة فساتين للمزارعات، وتبيع الفستان بنحو 5000 ليرة لبنانية، وبالتالي يتراوح دخلها اليومي ما بين 5 و 10 دولارات. وإختتم التحقيق بالإشارة إلى مرونة دياب في التعامل مع الصراعات اليومية التي تواجهها، لافتاً إلى أنها تأمل في أن تصبح أكثر مهارةً في عملها، وبالتالي تتوسع بتجارتها. (الدايلي ستار 3 تشرين الثاني 2014)