نشرت جريدة الديار يوم أمس مقالاً لرنى جوني، تنتقد فيه "موضة الحجاب الحديث"، أي الحجاب مضافاً إليه تبرّج وإكسسوارات، أو استبدال العباءة بالبنطال. وقد اعتبرت جوني أن هذه "الظاهرة" للحجاب الحديث تتعارض مع واقع الحجاب المتعارف عليه. مستعينةً أيضاً بشهادة الباحث الإسلامي عبد الهادي منذر، حيث أعتبر أن الغرب هو من اخترع هذ الحجاب "ليضرب المجتمع وليحكم سيطرته عليه"، كما أشار "أن الغرب نجح في غزوه العالم الإسلامي عبر نشره موضة الحجاب الحديث عبر البرامج التلفزيونية المفزلكة التي غزت المجتمع بسرعة فائقة". لم تكتف الكاتبة بتوجيه أسوأ الإتهامات لهؤلاء النساء، بل أنهت مقالها متسائلةً "من يتحمّل مسؤولية هذا الإنحراف الخطير للحجاب؟". لقد رأينا من موقعنا ضرورة التسليط على مثل هكذا مقالات، بصرف النظر عن الجدل حول الحجاب التقليدي او الحديث، وذلك بهدف التأكيد على نقطتين رئيسيتين. اولاً نعتبر ان اراء الكاتبة الحادة هي اعتداء على الحريتين الشخصية والفردية، ثانية إن تسليط المجهر باستمرار على ملبس النساء حصراً ينم عن عقلية ذكورية، فيما الرجال عموماً في حل عن اي مساءلة في مثل هذا المجال. (الديار، 22 نيسان 2015)