لمناسبة عيد الام الذي يصادف في 21 آذار من كل عام انطلقت يومي السبت والاحد الماضيين مسيرات نسائية في عدد من المناطق وذلك احتجاجا على الاوضاع المستجدة اقتصاديا، معيشيا، صحيا واجتماعية، اضافة الى هجرة الشبيبة المستمرة من لبنان، فقد انطلقت يوم السبت الماضي مسيرة نسائية تكريما لأمهات شهداء انفجار مرفأ بيروت، من السوديكو مرورا بساحة الشهداء وصولا الى المرفأ، كما انطلقت من منطقة ذوق مصبح - كسروان، تظاهرة نسائية سيارة باتجاه بيروت، وتحت عنوان "إذا الأمهات فقدن الأمل على الوطن السلام"، جابت مناطق بشاره الخوري، الرينغ، الصيفي، جريدة النهار والمرفأ، وانطلقت ايضا مسيرة نسائية مماثلة وتحت العنوان نفسه من أمام سنترال الميناء بإتجاه ساحة عبدالحميد كرامي بطرابلس كذلك نظمت أمهات إقليم الخروب، يوم الاحد الماضي مسيرة سلمية انطلقت من مفرق برجا متوجهة الى مركز بلدية الجية. من جهة ثانية، غرد عدد من السياسيين/ات مهنئين/ات الامهات بعيدهن، ومنهن/ن على سبيل المثال، النائب نزيه نجم الذي اعتبر ان الامهات هن مصدر الطمأنينة الوحيد في بلد تزداد فيه المصاعب املا لو يتعاطى المسؤولون مع قضايا الناس بحرص الام وعنايتها فيما دعت نازك الحريري الجميع، قيادة وشعبا الى العمل من اجل تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع. بدورها، تناولت صحيفة الديار في تحقيق نشرته اليوم واقع النساء اللبنانيات مشيرة الى ان الثقافة الذكوريّة في لبنان لم تعد خافية على أحد، من سفاهة إعلاميّين ووقاحة سياسيّين، إلى قوانين أحوال شخصيّة جائرة وثغرات في الممارسة العمليّة للقوانين المدنيّة. حول الموضوع حاورت الصحيفة الناشط الحقوقي، وهيب فيّاض، الذي اكد على ان النظام الطوائفي الذي انتج قوانين مستقلة لكل طائفة، خصوصا في الاحوال الشخصية، جعل المرأة اسيرة التمييز الذي كرسته هذه القوانين المستمدة من قانون العائلة العثماني مشددا على ان الحل للوصول الى المساوة الكاملة عماده ركيزتان: استمرار كفاح المرأة لاثبات اهليتها واحقيتها والوصول الى قانون احوال شخصية مدني بالكامل، يزيل كافة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة. (الديار 21 و21 آذار 2021)