تناولت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته اليوم سباحة النساء المحجبات المقيمات في الجنوب اللبناني مشيرة الى مواجهتهن لعوائق دينية ولرفض اجتماعي، اضافة الى عوائق لوجستية تتمثل بعدم وجود مدارس مجهزة بمسابح كما لا يوجد إلا مسابح قليلة جداً بحسب ما افاد مدرب السباحة فراس ياسين، في حديث مع الصحيفة. من جهتها، اشارت ليلى (37 عاما) التي ارادت ان تكون سباحة عالمية الى ان بيئة الجنوب بيئة متدينة ومثل معظم الأماكن المحافظة ترفض حرية الأنثى لأنها تخالف قناعاتها والقواعد الدينية الصارمة، لافتة الى قول ولادها لها، السباحة من ألفها إلى يائها تخرق القواعد الدينية. واضافت الصحيفة قائلة: ليست البيئة الجنوبية وحدها تحارب نمو هواية السباحة لدى الإناث، مشيرة الى ان قانون السباحة اللبناني لا يسمح للمحجبة المشاركة في بطولة لبنان للسباحة. وحول الموضوع، علق أحد المدربين المعترضين قائلاً: "نحن طعنّا بهذا القانون أكثر من مرة، كما زرنا الوزيرة عناية عز الدين، لكن حتى الآن لم يحدث أي جديد، رغم إيجابية الوزيرة" علما ان قانون السباحة العالمي يسمح للمحجبة بالمشاركة في البطولات. في الختام، تساءلت احدى السباحات عن ما الذي يزعج الاتحاد اللبناني إذا التزمت الفتاة المحجبة بديانتها في لباس السباحة؛ مستنتجة أن الاتحاد يعتبر الحجاب مصدر قلق للسلامة العامة. (الاخبار 1 تشرين اول 2018)