سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم الاحد الماضي الضوء على فكرة المطاعم المتنقلة في فلسطين مشيرة الى انها فكرة جديدة لمواجهة البطالة، مع العلم بانها وجدت منذ الخمسينيات في الولايات المتحدة كما انها شهدت رواجا كبيرا في السنوات الاخيرة في المنطقة العربية كمفهوم جديد للمطاعم بحيث انها غالبا ما تقدم وجبات طعام لذيذة باسعار مقبولة. وفي التفاصيل، افادت الصحيفة بان هناك "قرموشتي" في قطاع غزة، و"قطار الطعام" في رام الله، وهما مشروعان قد يختلفان بأنواع الطعام المقدم، وبالموقع الجغرافي، إلا أنهما وجهان لعملة واحدة؛ يهدفان إلى إعالة عائلات المؤسسين وموظفيهم، هؤلاء الذين لم يجدوا عملاً في مجال تخصصهم. وحول مشروع "قرموشتي" اشارت الصحيفة الى انه انطلق في نيسان من العام الماضي، إثر مواجهة الشقيقين معاذ ومحمود الحسنات صعوبات جمّة في إيجاد عمل ثابت، إلا انهما ارادا فكرة جديدة في البلد ليست موجودة على حد تعبير محمود، الذي افاد بان الفكرة قد تكون بسيطة إلا أن مضمونها لم يكن سهلاً، لافتاً الى مواجهتهما صعوبات في الحصول على التجهيزات والأدوات وتجهيز المطبخ في عربة. كما اكد محمود على اعجاب الناس بتلك الفكرة، لافتاً الى انهم/ن "اقبلوا على مطعمنا، ولا سيما أننا نتنقّل في مختلف الأحياء، وأن أطباقنا تتناسب مع الطلب وفي متناولهم/ن". اما حول قطار الطعام"، افاد الاسير خلدون البرغوثي بأن "الفكرة وليدة الأسر، مشيراً الى انه وشريكه عبدالرحمن البيبي ارادا استثمار خبرتهما في موضوع الأكل والطعام التي اكتسباها في السجن، والاستفادة من الشبان الذين كانوا معهم". كذلك اوضح البرغوثي قائلاً: "بداية، كان الناس يحضرون/ن من باب الفضول وأيضاً كوننا أسرى، لكن الوضع تغيّر حالياً بعد تذوقهم/ن الأكل واكتشاف أسعارنا الأقل من السوق نسبياً، ما أدى إلى جذب الكثير من الزبائن". (الحياة 15 كانون الثاني 2016)