أواخر الأسبوع الماضي، هزّت جريمة مروّعة منطقة برج البراجنة، راحت ضحيتها زينب الحسيني ابنة الـ14 عاماً، التي وجدت جثّة في شقة مهجورة في المنطقة، ليتبين فيما بعد بحسب تقرير الطبيب الشرعي ان الطفلة احرقت وهي قيد الحياة، فيما اشار تقرير القوى الامنية الى ثلاث شبان متورطين في الجريمة. لكن القضية لم تنتهي هنا، فتعددت القصص التي رافقت الجريمة منها من اشارت الى أن زينب تعرّضت لاعتداء جنسي وحرقت بعدها حيّة، في حين لفتت أخرى إلى أنها أُحرقت عن طريق الخطأ من دون علم مفتعل الحريق بوجودها داخل المنزل، وآخرة تزعم ان خلافاً نشب بينها وبين شخص تعرّض لها بالضرب، فلجأت إلى آخر طلباً للحماية فوقع الخلاف وانتهى بتلك المأساة. بغضّ النظر عن حيثيات الجريمة، تعيد قصة زينب، بحسب صحيفة الاخبار، إلى الواجهة قضايا كثيرة كان لوم الضحية فيها أقوى من فعل جريمة القتل، وهو ما اكدته المحامية منار زعيتر، التي افادت ان دائماً ما تُلام الضحية في قضايا العنف والقتل التي تكون «بطلاتها» نساء، خاتمة قائلة انه من خلال عرض أحداث مشابهة، تصبح المعادلة هي التالية: تُنسى الضحية وينساق الكلّ خلف الدوافع التي تعفي المرتكبين من هول الجريمة، مضيفة انه في حالة زينب المعادلة ترجمة المعادلة على الشكل التالي: «السمعة» «الشرف» و«الصيت». (الاخبار 24 ايلول 2020)