بمناسبة اليوم العالمي للنساء، نشرت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر يوم امس، قصة "دينا"، امرأة في الثلاثين من عمرها، من جنوب لبنان، اجبرتها الظروف المعيشية والاجتماعية على ممارسة مهنة الدعارة لكي تعيل ابنتها الوحيدة. وفي حوار اجرته الصحيفة المذكورة مع دينا، اكدت الاخيرة انها ضحية تصرفات والدها، الذي اجبرها على الزواج من رجل اجنبي الجنسية مقابل بدل مادي قدره 15 الف دولار وهي لا تزال في الرابعة عشر من عمرها، وانها في عمر 19 اضطرت الى الهروب من منزلها العائلي بسبب تصرفات زوجها العنفية، فالتجأت وابنتها عند والدها الذي عاملها وزوجته الجديدة معاملة سيئة جداً حيث كانتا تنامان على الشرفة، ويرمي لهما فضلات الطعام. وتابعت دينا قائلة انه وبنتيجة تلك المعاملة المهينة، لم تجد امامها سوى العمل في فندق بمجال التنظيفات، حيث تعرفت على رجل واتفقا على عقد زواج عرفي، علماً انها لم تحصل على الطلاق من زوجها الاول، لكن الاخير لم يكن افضل فاجبرها على ممارسة الدعارة، حتى فسخت عقد الزواج. اليوم، دينا لا تملك مأوى تلجأ اليه، فهي مشردة في طرقات بيروت وتنام تحت الجسور، وتعمل في الدعارة مقابل بدل مالي زهيد، وذلك لكي تستطيع تأمين ابسط مستلزمات الحياة. اما ابنتها، التي اصبحت في الـ14 من عمرها فهي مقيمة في قرية SOS حيث تزورها مرة شهرياً. في الختام، وفيما املت دينا ايجاد عمل محترم ولو بأجر بسيط، يؤمن لها ولابنتها حياة هادئة، تمنت الموت لوالدها الذي اوصلها الى ذلك الطريق، وقالت: "وقتها استطيع ان ارتاح". (لوريون لو جور 16 اذار 2016)