صدرت، يوم الخميس الماضي في جنيف، دراسة جديدة لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، تحت عنوان "وضع اللاجئين والنازحين السوريين في لبنان: معاناة متواصلة عبر الحدود"، كشفت عن الواقع المرير الذي يعيشه النازحون من سوريا الى لبنان حيث أنه من أصل 250 الف نازح لجأوا الى لبنان حتى الآن، ثمة اعداد كبيرة منهم لم تحصل على الرعاية الصحية الضرورية. كذلك أبرزت الدراسة التدهور الملحوظ في الوضع الانساني في لبنان بسبب التأخر الطويل جدا في عملية تسجيل اللاجئين الجدد الذين لا يمكن ان يستفيدوا من المساعدات الرسمية اذا لم يتم تسجيلهم. وأشارت الدراسة إلى أن 72 في المئة من النساء الحوامل تفتقر إلى المتابعة الصحيّة، حيث عبرت النساء الحوامل عن مخاوف متعددة متعلّقة بنقص الرعاية الصحيّة، وبارتفاع تكلفة التوليد، حيث تتجاوز رسوم المستشفى القدرة المالية لواحدة من كلّ سبع حوامل مسجلات.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة اجريت في كانون الأول 2012 وشملت، وفق مساعدة رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في لبنان زينة غنطوس، 2124 اسرة نازحة مقيمة في طرابلس، عرسال، الهرمل، بعلبك، المرج، مجدل عنجر، صيدا، ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، وقد بينت الدراسة التي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية هي تسجيل اللاجئين، الرعاية الطبيّة، الإيواء والسكن، ان 93.7 في المئة من العينة من النازحين السوريين، و6.3 في المئة من اللبنانيين العائدين او لنازحين الفلسطينيين. (النهار، السفير 11 شباط 2013)