عقد رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان، بيار الأشقر، يوم الثلثاء الماضي، مؤتمرا صحافيا، حمل عنوان "فوضى سياسية وفلتان شارع خلانا ننازع"، بحضور حشد من اصحاب المؤسسات السياحية، وجهت خلاله قيادات القطاع السياحي مجموعة من الرسائل السياسية والاقتصادية، مستندة الى الأرقام التي بحوزتها عن الخسائر التي تكشف الدرك الذي وصل اليه القطاع بكل تفرعاته. استهل الأشقر مؤتمره، بكلمة الى أهل السياسة، قائلا: "كفى استهتارا بمصير المؤسسات ومستقبل الشباب/ات، لافتاً ان "السياحة في خطر، والواقع أليم والخسائر تتراكم وتتنوع، خسرنا مواسم الإصطياف، والاستثمارت شبه معدومة، لولا هؤلاء الشباب/ات المبدعين/ات الطامحين/ات والصامدين/ات والمبتكرين/ات". وتطرق الاشقر الى الحراك قائلاً: "إستشبرنا خيرا في حراك مدني رفع مطالب محقة يريدها كل لبناني/ة، لكن للأسف، ما حصل اقتصر على أعمال شغب وتخريب وتكسير، وتركيز للحراك في وسط بيروت". بدوره، أعلن نقيب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، ان الحركة السياحية الواردة الى لبنان كانت شبه معدومة هذه السنة، واعتبر أن «قطاعي الفنادق واستئجار السيارات هما الأكثر تأثراً بهذا الجمود، ثم قطاع الفنادق في الوسط التجاري تحديداً".
من جهته، وعلى الرغم ذلك الواقع السوداوي للسياحة، لا يزال وزير السياحة، ميشال فرعون، «متفائلاً»، وإن بحذر، ويتوقع «مشاريع استثمارية كثيرة تنهي الحلقة المفرغة سياسياً، واستتباب الوضع السياحي». واشار فرعون في حديث الى صحيفة المستقبل الى المؤشر الايجابي النسبي للقطاع ولا سيما في المناطق الريفية خلال شهر آب الفائت. في المقابل، لن ينفي وزير السياحة الارتدادات السلبية للحراك المدني والشعبي، على المؤسسات السياحية ولا سيما في وسط بيروت. (المستقبل، السفير، النهار والديار 13، 14، 18 و20 تشرين الاول 2015)