نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول "الكارثة" التي ألمّت بإنتاج الزيتون في عاليه والمتن الأعلى، مشيراً إلى أن الأرقام والتقديرات تبدو قاسية، خصوصاً وأن انتاج الزيتون يمثل عصب الزراعة الرئيس في مناطق في عاليه والمتن الأعلى، وتحديداً في منطقة "وادي شارون"، التي تضم معظم قرى وبلدات الجرد الأعلى، فضلا عن المناطق الوسطى في قضاء عاليه وقرى وبلدات المتن الأعلى.
وحول الموضوع، أشار رئيس "جمعية شارون التعاونية الزراعية العامة" أحمد الصايغ، للصحيفة، إلى أنه "لا يوجد زيتون هذه السنة"، متوقعاً أن لا يتعدى الإنتاج الـ5 في المئة، مقارنة مع مواسم متوسطة الإنتاج، ومؤكداً، في الوقت عينه أن الكميات القليلة من الزيتون لن تكون صالحة للتسويق، لصغر حجم الثمار وما لحق بها من أضرار ناجمة عن الأمراض. وقدّر صايغ أن إنتاج الزيت في وادي شارون لن يتجاوز كحد أقصى الـ 50 تنكة، فيما كان متوسط الإنتاج يبلغ 800 تنكة سنوياً. من جهتها، أفادت الخبيرة في مجال المحاصيل الزراعية، الدكتورة ديانا مروش أبي سعيد، أن الطقس له علاقة كبيرة في ما يشهده قطاع الزيتون، من آفات وأضرار وتراجع في الإنتاج، وأوصت بعدم رش المبيدات بشكل عشوائي، وضرورة رش الأشجار لمدة شهر قبل موسم القطاف، واعتماد مصائد الحشرات بدلا من رش الأدوية لمكافحتها، واخيراً شددت على ضرورة رش ادوية بيولوجية فيها مواد حيوية بدلاً من المبيدات السامة. (السفير 1 تشرين الأول 2014)