لا حظوظ للنساء التونسيات في رئاسة الجمهورية

نشرت شبكة بي بي سي، في 16 شباط الماضي، تقريرا حول حظوظ النساء التونسيات في الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية في الانتخابات المزمع عقدها في ك1 2019، مشيرة الى ان نساء تونس لا يبدين متفائلات بإمكانية انتخاب رئيسة للبلاد هذا العام. وذكّرت الشبكة ان في الـ2014، حاولت ثلاث نساء الترشح لمنصب الرئيس، قُبل ترشح واحدة فقط هي القاضية كلثوم كنو؛ فكانت بذلك أول امرأة في تاريخ تونس، تنافس 25 رجلا، على ذلك المنصب، لكنها حصلت على أقل عدد من الأصوات. وافاد التقرير، ان أستاذة الاقتصاد الدولي، ليلى الهمامي اعلنت ترشحها لانتخابات هذا العام، كما يتوقع ترشح أخريات، مشيرا الى انه وعلى الرغم من قوانين تونس التقدمية مقارنة بكثير من البلدان العربية، في ما يتعلق بحقوق النساء تحديدا، لم تتمكن النساء بعد من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار السياسي. وللاشارة، من أصل 26 حقيبة وزارية، هناك ثلاث وزيرات في تونس، لكن وزاراتهن ليست سيادية. حول الموضوع، قالت الباحثة رحمة الصيد، ان القانون التونسي لا يستثني النساء من الترشح والفوز بالرئاسة، لكن المشكلة تكمن في عمق المجتمع التونسي الذي لا يزال محافظا نوعا ما، وبالتالي لا يتقبل ترشيح امرأة لتصبح قائدة. واضافت رحمة ان "الشعب غير مستعد حتى الآن للتصويت لامرأة لرئاسة الجمهورية، رغم وجود بعض النساء البارزات لكن ليس إلى درجة واضحة - حتى في قيادات الأحزاب، واصفة مشاركة النساء في الحياة السياسية في تونس بالشكلية. بدورها قالة المدرسة والناشطة نسوية يسرى الصغير ان "قيادات الأحزاب رجالية، الأمر الذي يضع عراقيل في وجه النساء. (للاطلاع على التقرير، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bbc.in/2Gtm97s) (الديار 17 شباط 2019)