على الرغم من التصريحات الرسمية المتكررة لحماية القطاعات الانتاجية والزراعية، اشار وزير الزراعة غازي زعيتر، يوم الجمعة الماضي، اثر ترأسه اجتماعاً ضم نقابة مربي الدواجن وممثلين عن المربين المستقلين، الى ان استيراد الدجاج المجلد مفتوح ولا يمكن تقييده، موضحاً ان الوزير السابق أكرم شهيب اصدر قراراً في الحكومة السابقة، ربط فيه استيراد الدواجن عبر اجازات مسبقة. كما تحدث زعيتر عن اتفاق مع نقابة الدواجن التي اكدت انه يمكنها تأمين حاجة السوق المحلية من لحوم الدجاج حتى شهر آب 2018، لافتا الى انه تم الاتفاق على خفض الاستيراد تدريجياً. وفي سياق متصل، افادت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي، بان قطاع الدواجن اللبناني الذي يعمل فيه اكثر من 20 الف مواطن يعيلون 20 الف عائلة، يرفع الصوت، واضافت الصحيفة قائلة: "صناعة الدواجن في لبنان واعدة ادت دورا اساسيا منذ العام 1960 حيث وفرت حاجات المستهلكين/ات كاملة من دون نقصان حتى 24 ايار 2008، يوم اصدرت الحكومة مرسوما خفضت بموجبه الرسوم الجمركية على المستورد من لحود الدواجن المبردة او المجلدة من 70% الى 20%، وفتحت بذلك باب الاستيراد على مصراعيه. وحول الموضوع، افاد امين سر النقابة اللبنانية للدواجن، وليم بطرس، في حديث مع الصحيفة بان المطلوب اليوم هو اعتماد مبدأ حماية الانتاج الوطني، معتبرا ان القطاع ومنذ العام 2008 بعد خفض الرسم الجمركي، وهو في مسار انحداري مستمر وبخاصة مع زيادة استيراد لحوم الدواجن من البرازيل واوكرانيا. كما اكد بطرس على ان حجم الاستيراد يصل الى نحو 10 آلاف طن اي ما يقارب 30 مليون طير، فيما الانتاج المحلي يصل الى 80 مليون طير تقريبا، لافتا الى ان اكثر من 300 مزرعة دواجن اقفلت ابوابها في لبنان منذ العام 2008 نتيجة هذا الاستيراد العشوائي، 113 مزرعة في منطقة عكار لوحدها. (النهار، الديار 20 و21 تشرين الاول 2017)
اخبار ذات صلة:
لبنان قد يلجأ الى الحماية الجمركية لانقاذ صناعته من الاغراق
https://goo.gl/9WSCLB
جاء دور أصحاب الدواجن لرفع الصوت
https://goo.gl/gh89De
اجراءات رسمية جديدة لدعم قطاعي الألبان والدواجن
https://goo.gl/eT2ouu
توجه جديد لفرض رسوم على المنتجات المستوردة لحماية قطاع الصناعة في لبنان
https://goo.gl/vdht9m