رأى الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، البروفسور جاسم عجاقة، ان لبنان سيخسر نتيجة مشروع القانون الرامي الى الإجازة بإبرام الاتفاق الاقليمي الأورومتوسطي في شأن قواعد المنشأ في إطار اتفاق الشراكة الأورومتوسطية، الذي أقرته لجنة المال والموازنة النيابية، في 21 حزيران الماضي، والذي يهدف قبل كل شيء إلى التصريح عن بلد المنشأ للمنتج الذي يُصدّر البضائع بين دول الشراكة، مما يضع حدّاً للمخالفات التي تطاول تصدير البضائع إلى أوروبا وأيضاً إلى الدول المُتوسطية. فقد ذكر الخبير انه من الصعب على لبنان الإلتزام بالتصريح خصوصاً إذا ما استمر بعض التجار بعمليات الغش التي تشمل بضائع تُستورد من البرازيل وتأتي إلى لبنان بواسطة بعض الدول الخليجية من دون أي رسوم جمركية". وللاشارة، يعود تاريخ الشراكة الأورومتوسطية إلى العام 1995 حين اقترحت اسبانيا مشروع شراكة يشمل التعاون في قطاعات الأمن وتعزيز الديموقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وكذلك وضع شروط تفاضلية للتبادل التجاري بين دول الإتحاد وبين الدول الشريكة، علماً ان الاتفاق حول قواعد المنشأ يضم دول الإتحاد، و16 دولة من البلدان المُطلة على البحر المُتوسط ومنها لبنان ومصر وسوريا وفلسطين وغيرها. اما على صعيد العلاقة التجارية اللبنانية – الاوروبية، فلفت عجاقة الى انه وفقاً لإحصاءات وزارة الصناعة تشير الى ان صادرات الاتحاد الاوروبي الى لبنان منذ عام 2000 حتى 2016 ارتفعت من مليارين الى 8,5 مليارات دولار، في حين ارتفعت الصادرات اللبنانية الى الاتحاد من 200 مليون دولار الى 300 مليون فقط، علماً أن السوق اللبنانية تضم 4 ملايين مستهلك/ة مقابل نحو 500 مليون مستهلك/ة في الاتحاد الاوروبي. (النهار 28 حزيران 2016)