لا تزال ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين جلية في لبنان على الرغم من أن ألف يوم ويوم فقط تفصلنا عن موعد تحقيق الأهداف الثمانية التي أقرتها قمة الأمم المتحدة للألفية. فقد أشار منسق الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكينز في حديث مع صحيفة الـ"دايلي ستار"، في مراجعة لواقع التنمية في لبنان، الى الصعوبات التي لا تزال تعوق تحقيق الأهداف الثمانية كاملةً. واستكمل المسؤول الاممي قائلا ان لبنان بحاجة الى بذل جهود حثيثة لتدارك مسألتين قبل العام 2015، وهما؛ المساواة القائمة على النوع الإجتماعي، وتوفر فرص عمل للمتخرجين والمتخرجات. ولفت واتكنز إلى ضعف مشاركة النساء السياسية في لبنان، اذ تشغل النساء 3,1 في المئة فقط من المقاعد البرلمانية، والى أن 53 في المئة من النساء البالغات وصلن إلى مستوى تعليم ثانوي أوعالٍ مقارنة ب 55.4 في المئة لنظرائهن الذكور، لكن على الرغم من ذلك، فقط 22% من النساء منخرطات في سوق العمل، مشيرا ايضا الى ندرة عدد النساء اللواتي يشغلن مراكز رفيعة المستوى في القطاعين الخاص والعام.
وأطلع واتكينز الدايلي ستار عن قلقه حيال عدم توفر فرص عمل للمتخرجين والمتخرجات في سوق العمل اللبناني مما يدفع بهم/هن إلى الهجرة الأمر الذي ينعكس على لبنان سلباً على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي بسبب خلو سوق العمل من التوجه الشبابي والأفكار الغضة. وفي الختام أشار واتكينز الى أنه وبالرغم من ان الواقع في لبنان لا يزال يحتاج إلى بذل الكثيرمن الجهد ، الا انه سجل تحسنا في مؤشرين متعلقين بالصحة والتعليم حيث بينت آخر الإحصاءات الواردة في تقرير التنمية البشرية للعام 2013 إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة 6.2 نقاط، وارتفاع مؤشر مجموع عدد سنوات الدراسة المتوقعة 2.9 نقطة. (الدايلي ستار 4 نيسان 2013)