نظم مركز "أبعاد" الأسبوع الفائت لقاءاً لإضاءة الشموع تضامناً مع اللاجئات السوريات في لبنان، على درج المتحف الوطني في بيروت، وبدعم من "الهيئة الدولية للإنقاذ" ومنظمة "أوكسفام" بريطانيا، وكجزء من تحرك دولي تم إطلاقه بالتعاون مع "هيئة إنقاذ الطفل الدولية" في 30 بلداً في العالم لمناسبة مرور سنتين على الأحداث في سوريا، ودعماً للاجئات السوريات وأسرهن.
خلال الاعتصام، توافقت الروايات التي نقلتها النساء سوريات، مع نتائج المسح الذي أجرته "أبعاد" و"لجنة الإنقاذ الدولية" مع نحو مئة نازح ونازحة إلى لبنان، الذي أثبت تعرض النساء إلى جملة من الانتهاكات المرتكبة بسبب كونهن إناثا، مثل: الاغتصاب والعنف الجنسي. كما عبرت النساء عن مخاوفهن من ضعف إجراءات الحماية في لبنان وافتقارهنّ إلى الحد الأدنى من المقومات الاقتصادية والاجتماعية، واضافة الى انهن يعانين من الاستغلال من أجل حصولهنّ على الخدمات، ومن الاكتظاظ في أماكن تجمع النازحين.
وخلصت توصيات المسح إلى التشديد على ضرورة تفعيل وتأمين الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية للنساء والفتيات الناجيات من الاغتصاب والعنف الجنسي، توفير المساعدة الفنية الضرورية لمقدمي الخدمات، توفير المواد العينية والدعم الاقتصادي الملائم لهنّ، دعم التنسيق وتكييفه للتركيز على مناهضة العنف الذي يستهدفهن كنساء، واخيرا تفعيل البروتوكولات التي تؤمن الحماية للنازحين بشكل عام، والدعم الآمن والسري للنساء الناجيات. (المستقبل، السفير 18 آذار 2013)