عقد المجلس النسائي اللبناني، يوم أمس أولى جلسات مؤتمره الوطني، الذي يعقده تحت عنوان "الأمن الانساني: التحرر من الخوف والحاجة"، والذي يستمر يومين، برعاية الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بعقيلته مي، وبحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والإجتماعية وفعاليات. وقد ألقت رئيسة المجلس النسائي اللبناني، جمال غبريل، كلمة قوية أكدت فيها أن "السياسيين يعرفون صراع المحاور ويعرفون لعبة الأمم ومع ذلك يحرضون الشعب لخوض معارك دونكيشوتية في ساحات وهمية، في ساحات الأديان والطائفية والمذهبية ويسهلون مهمة كل من يتربص بنا للانقضاض علينا"، مضيفةً أن "انهيار المنظومات الإقتصادية والأمنية جعلت المرأة تدفع الثمن الأكبر، من حيث المعاناة من البطالة والفقر، ومواجهة الموت وعدم الإستقرار".
من جهتها، ألقت مي ميقاتي، في مداخلتها خلال المؤتمر، كلمة الرئيس ميقاتي، التي اشارت فيها إلى أن "الحل للخروج من الحلقة المفرغة في لبنان إنما يبدأ من قانون للانتخابات تتمثل فيه المرأة بالقانون وتتوسع الدوائر فيه لتشمل كل مكونات المجتمع اللبناني ويعتمد النسبية في التمثيل حتى لا تهمش اي فئة".
كما كانت كلمات لكل من مديرة ادارة المرأة والاسرة والطفولة في الجامعة العربية، التي أعلنت ان الجامعة العربية أطلقت استراتيجية حول المرأة والأمن، مشيرة إلى أن الجامعة الآن في صدد وضع خطة عمل عربية ملزمة لكل الدول الاعضاء لحماية ووقاية المرأة العربية أثناء النزاعات والاضطرابات. من جهتها، أكدت رئيسة المجلس النسائي الدولي، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تطور في بلد لا تكون فيه المرأة حاضرة وناشطة، مضيفة أن المرأة اللبنانية بما واجهته خلال الحرب اللبنانية وصمودها هي مثال للمرأة الهادفة والتي تستطيع تغيير المعادلات وتثبت نفسها الى جانب الرجل. (الديار 25 شباط 2014)