مساء يوم 27 حزيران، خرجت ماري فاخوري، ابنة الـ27 عاماً، تصرخ مشتعلة من منزلها. ركضت عارية في الشارع قبالة ميناء صور، فهرعت إليها جارتها ووضعت غطاءً لإخماد النار، فيما كانت تنطق بكلمتين فقط: سبيرتو، سيجارة. في تلك الدقائق كان زوج ماري يخرج ويدخل الى المنزل صارخاً "لفّوها بشرشف"، بحسب ما أفادت جارة الضحية، التي تقول أنه عندما رأوا الزوج يتصرف هكذا ظنوا أنّ المنزل بأكمله يحترق، لكن تبيّن أن الكنبة فقط كانت تحترق فيما يحاول أن يطفئها، تاركاً زوجته تحترق بالخارج. على الفور نُقلت الضحية إلى مستشفى جبل عامل، من ثم إلى مستشفى الجعيتاوي لخطورة حالتها، وبقيت ماري 5 أيام في المستشفى إلى أن توفت مساء الخميس الماضي، فأخذ الزوج جثتها من دون أن يخبر عائلتها. يوم الجمعة توجهت والدة ماري الى المستشفى، ففوجئت بأنّ أبنتها توفيت وجثتها مع زوجها، الذي أعلن أنه سيدفنها في بلدته في قضاء جبيل، الأمر الذي أثار غضب العائلة التي ارادت دفنها في صور. تقول المحامية سمر طرابلسي، المكلّفة من عائلة الضحية، إنّه تمّ التوصل الى حل من أجل دفنها في صور بعدما تدخّل المدعي العام في الجنوب القاضي رهيف رمضان، فيما أفاد أحد أفراد العائلة أنّ الزوج، قبل صدور قرار المدعي العام، أتّصل بخالة الضحية وأبلغها أنه إذا وقّعت الوالدة على تعهّد بعدم الادعاء عليه يعطيهم الجثة لدفنها في صور. حتى اليوم لم يتم إيقاف الزوج لعدم ثبوت الإتهامات الموجهة ضده، على الرغم من الشكوك الكثيرة التي تدور حوله. وقد علم أن عائلة الضحية تنوي الادّعاء على الزوج بتهمة القتل. (الأخبار، 4 تموز 2015)