تستمر معاناة المزارعين نتيجة غياب الاهتمام الرسمي بتصريف إنتاجهم، والمنافسة الكبيرة من المنتوجات المستوردة. فقد اشارت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم، الى اقدام المزارعين ومربي الابقار في البقاع وفي بعلبك الهرمل خصوصا، الى بيع بعض الابقار التي يعتاشون منها، لاطعام ما تبقى من الابقار جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها، وابرزها عدم القدرة على تصريف الحليب الطازج الذي تنتجه يوميا عشرات الآلاف من الابقار. واضافت النهار ان مربي الابقار باتوا امام خيارين مريرين: اما بيع الحليب باسعار منخفضة او بيع الابقار نفسها لرفع بعض الاعباء المالية جراء تراكم الديون على كاهلهم. وحول الموضوع، لفت الامين العام للنقابات الزراعية علي شومان، الى ان الاسباب المباشرة لانخفاض اسعار الحليب، زيادة ادخال كميات حليب البودرة الى السوق اللبنانية والتي بلغت 13 الف طن في الـ2018 مقارنة مع 4 الاف طن سابقا، اضافة الى اعطاء تراخيص بادخال 40 الف تنكة جبنة مستوردة، الى جانب دخول الحليب والاجبان السورية من خلال عمليات التهريب. من جهة ثانية، زار وفد من جمعية مربي النحل ونحالي المتن الاعلى، في 11 ك2 الماضي، عضو "اللقاء الديمقراطي" عضو لجنة الزراعة النيابية النائب هادي ابو الحسن، لاطلاعه على المشاكل التي تواجه قطاع تربية النحل، وابرزها النحل المستورد والذي يؤثر على النحل البلدي، المضاربة، غياب التخصص، انحسار المراعي، غياب الارشاد الزراعي، الاستيراد والاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية الضاره. وطالب الوفد ابو الحسن بـ"العمل على قانون يقضي بمنع استيراد النحل، تطبيق الضريبة على العسل المستورد، منع استيراد الادوية الزراعية الضارة بالنحل، العمل على تشجيع الزراعة الرحيقية والعطرية وكذلك العمل على شق طرقات في المشاعات وغابات السنديان للمساعدة في تأمين اماكن للمناحل وسهولة اطفاء الحرائق. (النهار ولوريون لو جور 12 و13 شباط 2019)