افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم السبت الماضي بانه وفي وقت كان مربو الابقار الحلوب ينتظرون دعماً من الدولة في ظل أزمة سعر صرف الليرة، ذهبت الدولة في الاتجاه المعاكس نحو دعم الاستيراد على حساب الانتاج المحلي. وفي التفاصيل، اشارت الصحيفة الى انه وبدل حماية قطاع انتاج الحليب الطازج المحلي ودعمه جاء دعم حليب البودرة الموضّب بأكياس 25 كلغ ليشرع الباب امام توجه معامل الاجبان والالبان نحو استبدال الحليب الطبيعي بحليب البودرة في إنتاج الألبان والأجبان وبيعها على أنها منتجات من الحليب الطبيعي، موضحة بان المعامل التي تستورد مباشرة توفر 400 ليرة في كل كيلو من الحليب البودرة مقارنة بالحليب الطازج. وفي حديث مع الصحيفة، افاد رئيس النقابة، عمر خير، بان النقابة دعت وزارة الاقتصاد إلى إعادة النظر في قرار الدعم، لأنه مؤذٍ للمربين، ومخالف للمواصفات المعتمدة من قِبل وحدة المقاييس «ليبنور» التي تمنع استخدام الحليب البودرة في هذه الصناعة باستثناء اللبنة، على أن يذكر في مكوّناتها أنها مصنّعة من الحليب البودرة، وهو ما لا تقوم به معظم المعامل. كما شدد خير على ان قرار الدعم جاء ليزيد مشاكل القطاع، مضيفا وهي المشاكل التي كبرت بعد تشرين الأول الماضي، مع تدنّي إنتاج الحليب الطبيعي من 700 طن يومياً إلى حدود 400 طن بسبب تأرجح سعر الدولار، وخاتما بالقول "ما دفع كثيرين إلى ترك هذه المهنة التي لم تعد توفي". (الاخبار 22 حزيران 2020)