افادت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم امس بان عددا كبيرا من مربي الابقار الحلوب (أصحاب مزارع ومزارعين) يشكون من منافسة تجار "حليب البودرة" لانتاجهم الذي يغذي معامل تصنيع الألبان والأجبان في البقاع والمحافظات الأخرى، اذ كشف هؤلاء عن ارتفاع ملحوظ في عمليات تهريب أو استيراد "حليب البودرة" منذ شهرين تقريبا بسبب ازدياد الطلب على المنتج اللبناني من مشتقات الاجبان والألبان في بعض الدول العربية. وحول الموضوع، لفت خليل ر. صاحب مزرعة في البقاع الاوسط، الى قيام اصحاب المعامل "بضرب" الحليب الطبيعي بكميات كبيرة من "حليب البودرة" طمعا في زيادة ارباحهم، موضحا ان سعر كيلو الحليب الطبيعي هذه الايام يراوح بين 700 ليرة و900 ليرة بينما لا يتجاوز سعر كيلو "بودرة الحليب" الـ300 ليرة، ما يعني ان اصحاب المعامل والكثير من التجار يزيدون ارباحهم بشكل غير شرعي بنحو 60%. وحذر المزارع محمد عثمان من أزمة بدأت تطل برأسها قبيل حلول فصل الشتاء، مشيرا الى "لجوء اصحاب المعامل الى التحكم بكميات الحليب الطبيعي التي يتسلمونها من المزارعين، لافتاً الى انهم يعملون على خفض الكميات المستلمة من مزارع الابقار بشكل كبير، الا ان اصحاب المعامل نفوا نفيا قاطعا استخدامهم بودرة الحليب في عمليات التصنيع، وأكدوا التزامهم التام بتقديم منتج ذات جُودة عالمية مشهود لها عند المستهلك اللبناني والعربي حتى الأجنبي، معتبرين السعر الرائج حاليا مثاليا جدا لمربي الابقار، وكذلك الكميات المستلمة، رافضين مقولة امكانية تحكم اصحاب المعامل بالاسعار والكميات في فصل الشتاء، لان المسألة بنظرهم خاضعة لعمليات العرض والطلب شأن كل القطاعات. (المستقبل 5 ايلول 2017)