اشارت صحيفة السفير ان مواسم الزيتون تختلف هذا العام بين منطقة وأخرى، من حيث الكلفة وحجم المواسم، حيث تتراوح تلك المواسم بين الجيدة في إقليم التفاح وحاصبيا والسيئة في النبطية وبعض نواحي البترون والكورة. وبحسب الصحيفة، فان ما يجمع بين مواسم الزيتون، هو الإهمال الرسمي لذلك النوع من الاشجار وغياب الارشاد الزراعي قبل المواسم، وخلالها، وما بعدها، الى جانب ازمة التصريف التي تتساوى فيها كل المنتجات الزراعية. الى ذلك، تجتمع الأسباب مع بعضها، لتجعل من شجرة الزيتون عبئاً على الكثير من المزارعين/ات، اولاً للفترة الطويلة التي تمضي قبل حمل الزيتون، والبدء بالعطاء، مما دفع مزارعين/ات الى قطع أشجار الزيتون وتحويل البساتين الى مساحات بمتناول المستثمرين في القطاع العقاري، أما القسم الآخر من المزارعين/ات فبدأ بالتحوّل الى زراعات اخرى، تقيه تقلبات الطقس، وتساعده على تأمين لقمة العيش الكريم.
وفي حوار اجرته صحيفة السفير مع عدد من مزارعي/ات الزيتون في المناطق، اشارت الى الموسم القاحل للزيتون في الكورة الوسطى، خصوصاً مع استفحال مرض عين الطاووس الذي أدى الى تحويل زراعة الزيتون زراعة منكوبة»، وفق رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس، كريم بو كريم، علماً ان البلديات لم تحصل هذا العام على الاسمدة لتوزيعها على المزارعين/ات. (السفير والمستقبل والدايلي ستار 27 و28 تشرين الاول 2015)