نشرت صحيفة النهار تحقيقاً حول زراعة القمح في لبنان، وتحديداً في عكار، حيث ينشغل المزارعون حالياً بحصاد حقولهم، لتبدأ بعدها معاناتهم ازاء مواعيد تسليم القمح للجهات الرسمية المعنية في الدولة والمفترض ان يتم خلال تموز المقبل وبسبب انخفاض الاسعار، الامران الذان يشكلان العائق الأكبر امام تطور تلك الزراعة في المنطقة.
ويشير تحقيق الصحيفة إلى أن زراعة القمح كانت قبل نحو من 45 عاما هي الزراعة الاكثر انتشارا ليس في منطقة سهل عكار فحسب، بل ايضاً في مختلف المناطق الساحلية والوسطية والجبلية من محافظة عكار، محتلة اكثر من 70% من الاراضي الزراعية المروية منها والبعلية. لكنها باتت اليوم تغطي اقل من 20% من تلك المساحة، فيما يضطر لبنان الى شراء القمح المستورد لسد حاجاته للاستهلاك المحلي. وينقل التحقيق مطالب المزارعين برفع سعر كيلوغرام القمح بما يتناسب وارتفاع اسعار المواد الاولية من البذار وادوية وري وعمالة زراعية، إذ يشير المزارع عصام مخول إلى أن برفع سعر الكيلو من 595 ليرة إلى 750 ليرة، يصبح سعرا مقبولا يكفي لتغطية تكلفة الانتاج، لافتا الى ان عكار أنتجت هذه السنة 1200 طن من القمح من مختلف الاصناف، مقابل ما معدله 7000 طن في المواسم الإعتيادية. (النهار 26 حزيران 2014)