يجمع "سوق الطيّب" في أسواق بيروت، كل يوم سبت بين التاسعة صباحاً والثانية ظهراً، مزارعين/ات ومنتجين/ات آتين/ات من جميع المناطق اللبنانية، يفردون منتجاتهم/ات "البيتيّة" ويقدّمونها للراغبين/ات بشراء ما يحتاجونه من المنتجات المصنعة وفقاً للمعايير البلدية الأصيلة. تقف نيكول باسيل أمام مجموعة غنيّة من الحلويات تدعو الزّوار إلى تذوّقها، وتشرح لهم/ن أنّها من إعداد أشخاصٍ مصابين بـ"متلازمة داون"، تُعنَى بهم جمعيّة "السفينة" البترونية. وبحسب باسيل، فإن تجربة الجمعية مع سوق الطيب بدأت قبل سبعة أشهر، مؤكدة أنها ستستمر لوقت طويل، إذ إنّ عوائد ما يُباع فيه من حلويات وأشغال يدويّة تساهم في إستمرار نشاط الجمعيّة، وفي تعزيز ثقة معدّيها بأنفسهم/ن. من جهتها، تشرح باميلا شمالي، إحدى العاملات في سوق الطّيب، أنّ كمال مزوّق أطلق فكرة المشروع قبل عشر سنوات، والتي تطوّرت مع الوقت حتّى باتت منتجات السوق متوفّرة دوماً في مطعم "الطاولة" في الأشرفيّة. وافادت شمالي أن الهدف من تأسيس السوق هو جمع مزارعين/ات ومنتجين/ات من جميع المناطق اللبنانية ليسوّقوا منتجاتهم/ن في العاصمة، من أجل دعم المنتج اللبناني، وتحقيق تقارب بين الناس. في العام الأوّل، كان عدد المشاركين/ات خمسة، حسبما أشارت شمالي، أمّا اليوم، فصار عددهم/ن 60 مشاركاً/ة، يتوزعون/ن جغرافياً على الشكل التالي: 25% من الشوف، 23% من بيروت، 22% من الشمال، 10% من الجنوب، 10% من كسروان، و10% من البقاع، علماً ان المشاركين/ات يضمون/ن فئات مختلفة من اللبنانيين/ات، الفلسطينيين/ات والسوريين/ات. (السفير، 15 آب 2015)