سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم الاحد الماضي الضوء على بعض مشاريع تدوير المخلفات الزارعية وبالاخص النخيل في مصر، وتحويلها الى منتجات مبتكرة، ومنها، "نباتاً" الذي يحول عرجون النخيل إلى منتجات صديقة للبيئة، و"جذور" الذي يعمل على اعادة تدوير جريد نخيل البلح. وحول "نباتا" افاد اسلام ياسين، احد المؤسسين، ان الدافع الرئيسي وراء إنشاء المشروع مساعدة مديريتي الزراعة والبيئة في التخلص الآمن من مخلفات النخيل الذي يعتبر ثروة قومية لمحافظة أسوان، مشيراً الى ان "نباتا" يسعى الى توفير فرص عمل حقيقية وخاصة للنساء في المناطق الأكثر تهميشاً واحتياجاً في صعيد مصر، والى ان فريق عمل نباتا يتألف من 36 امرأة يعملْن، في وحدات إنتاجية بعد ان تم تأهيلهنّ وتدريبهنّ فنياً وتقنياً واجتماعياً أيضاً لكي يتمكنّ من العمل بأسلوب علمي منظّم بالإضافة إلى ثلاثة منهنّ يعملْن في التسويق والبيع". وحول "جذور"، افاد محمود الامير، المتخصص في تطوير الاعمال فيها أنّ قصة "جذور" بدأت من حوالي 4 سنوات مع مجموعة طلبة في قسم الهندسة في جامعة عين شمس أثناء العمل على مشروع التخرج لتصميم ماكينات لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وإدخالها في منتجات متنوعة". واضاف الامير قائلاً: "بدأت رحلة جذور تحقيقاً لمهمتها في استغلال مورد جريد نخيل البلح المهدر والذي يحرق سنوياً بأكثر من 370 ألف طن في مصر فقط، لإنتاج ألواح خشبية ومنها منتجات نهائية بجودة عالية وشكل متميز وطرحها بالأسواق"، لافتاً الى ان القيمين/ات على "جذور" يعملون/ن حاليا على اثبات قدرة خشب جريد النخل على المنافسة بجودته ومتانته وشكله المميز، سواء في السوق المحلي او الخارجي لا سيما الخليجية منها. (المستقبل 30 نيسان 2017)