مشروع تأهيل تعاونيات الحليب يحتاج لإعادة تأهيل || صحف

نشرت صحيفة "الأخبار" تحقيقاً عن مشروع إنعاش قطاع الحليب وتأهيله في سهل البقاع وجرود الهرمل ــ عكار، الذي برأيها لم ينجح كلياً لأسباب تبقى غير واضحة تماماً فيما يضع أصحاب التعاونيات المتعثرة "الحق" على المكلفين تنفيذ المشروع، بينما تتحدث إدارة المشروع عن خلافات بين أعضاء هذه التعاونيات التي حالت دون إكمال التجهيزات. فبحسب مدير المشروع، الدكتور الشاذلي كيولي،  تم تجهيز 15 مركزاً قروياً لجمع الإنتاج وتبريده، على أن تُجهّز لاحقاً نحو 10 مراكز أخرى، لتصل القدرة الإجمالية للتبريد إلى 80 طناً يومياً، تكون بعهدة وإدارة مباشرة من التعاونيات الزراعيّة المنويّ تأسيسها لهذا الغرض، والتي ستُجهَّز بالبرادات ومعدّات التسلّم والوزن والتصفية والضخ ومولدات الكهرباء والمختبر الخ...
لكن يبدو ان ذلك لم يترجم فعلياً على أرض الواقع، حيث يوضح فدعا ساسين، صاحب مزرعة لتربية الأبقار في شرق زحلة، أن تعاونية تربل وجوارها متوقفة عن العمل حالياً بسبب عدم تنفيذ المكلفين الآلية المعتمدة، القاضية بتسليم البرادات ومولد الكهرباء ومعدات أخرى دفع ثمنها، بذريعة عدم قدرة المشروع على تحمل تكاليف ثمنها.
بدوره، يناشد إسماعيل الخطيب، وهو صاحب مزرعة صغيرة لتربية الأبقار في منطقة تقع في شرق زحلة ومتاخمة لسلسلة الجبال الشرقية، الوزير الحاج حسن لإنقاذ هذا القطاع والمطالبة بإعادة تشغيل التعاونية. من جهته، يشير الدكتور كيولي إلى أنه من أصل 20 مركزاً خصص لهذه الغاية في سهل البقاع وجرود الهرمل – عكار، هناك 13 مركزاً تعمل وفقاً للخطة المطلوبة، فيما تفتقر المراكز الباقية إلى المعدات اللازمة، مضيفا ان «خلافات حصلت بين أعضاء الجمعيات المكلفة إدارة هذه المراكز، وهي التي جعلتنا نتريث بتسليمها المعدات، ريثما يتم التفاهم بينها على كيفية تشغيل هذه المراكز".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة قد أطلقت هذا المشروع قبل نحو عامين، بتمويل من الصندوق اللبناني للنهوض المنبثق من مؤتمر استوكهولم، على أن تنفذه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الوزارة المذكورة. وقد أتى هذا المشروع على أثر دراسة معمقة قام بها الأطراف حيث تحدد الهدف بتقديم الدعم والمساعدة لصغار مربي الأبقار والماعز والأغنام في هذه المناطق، ورفع مستوى الجودة والسلامة في الحليب ومنتجات الأجبان والألبان حفاظاً على صحة المستهلك. كما قامت الوزارة وفقاً لـ"الأخبار" العام الماضي بتأهيل 9 صهاريج تملكها مخصصة لنقل الحليب، جرى تسليم 8 منها لجمعيات منتجي الحليب، وذلك بعد تفويض منظمة الفاو، بإعارتها إلى هذه التعاونيات ضمن عقود وشروط خاصة لاستخدامها. كما تجدر الاشارة الى ان مشاركة النساء في قطاع الأجبان والألبان  يشكّل 63 في المئة بحسب رئيسة «المرصد الوطني للمرأة في الزراعة والريف- نوارة» الدكتورة وفاء حمزة، راجع الخبر بتاريخ 12-12-2012 ، النساء في الزراعة بحسب "نوارة": الإحصاءات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل.(الأخبار 11 كانون الثاني 2013)