متابعة لموضوع انشاء نقابة للعاملين/ات الاجانب في الخدمة المنزلية، وذلك نظراً لترددات الموضوع على المستويين النقابي والعمالي، افادت صحيفة الديار في عددها الصادر يوم السبت الماضي، ان الموضوع شكل استفزازاً للعمال/ات اللبنانيين/ات، واستغراباً في اوساط وزارة العمل، اذ اعتبر مصدر رسمي في الوزارة، "ان الأمر يمثل سابقة خطيرة في مجال العمل النقابي، وانه حكماً سيتسبب بفوضى"، وتساءل المصدر قائلاً: "هل حصل ان تجرأ "هؤلاء" وطالبوا/ن بنقابة ترعى حقوقهم/ن في أي من الدول العربية؟ علماً ان أعداد عاملات المنازل في اي من الدول العربية يفوق الأعداد الموجودة في لبنان ثلاث وأربع مرات".
وتماهياً مع الموقف الرسمي، تساءل رئيس الاتحاد العمالي العام، غسان غصن، باستهزاء "هل عمال/ات لبنان بألف خير؟ ولديهم/ن كل الحقوق من تأمين صحي وما الى ذلك من ضمان شيخوخة؟ وغيره؟"، وتابع قائلاً: "هل الحركة النقابية في لبنان نالت مطالبها، «لنتفضى» للعاملات الأجانب"؟. واردف غصن قائلاً: "أن من وراء هذا الطلب وهؤلاء العاملات اصحاب نوايا غير بريئة، ويريدون المنفعة الذاتية ليس أكثر"، مضيفاً قائلاً: "فمساواة العامل/ة الاجنبي/ة باللبناني/ة يستوجب اكلافاً وضمان اجتماعي، ولنسجل اولاً عمال ورش البناء في الضمان قبل أن نفتش ونركض وراء انشاء نقابة لعمال/ات المنازل، ولنركض ايضاً وراء حقوق العامل/ة اللبناني/ة لنؤمن له الحماية الاجتماعية وضمان الشيخوخة وأدنى المتطلبات التي ترعى شؤونه/ها". (الديار 7 شباط 2015)