سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 30 تموز الماضي، الضوء على معاناة مربي/ات النحل في بلدة بيت الفقس، وهي من أبرز بلدات الضنية والشمال ولبنان في تربية النحل وإنتاج العسل، اذ ان البلدة التي كانت تنتج ما لا يقل عن أربعين طناً من العسل، تراجع إنتاجها منذ عامين بنحو 80%، بما يشكل تهديدا جاداً للقطاع الذي تعتاش منه مئات العائلات، فيما الدولة تتجاهله. وحول الأسباب، شرح حسين عواضة، الامين العام المساعد لاتّحاد النحّالين العرب، والرئيس السابق لـ"تعاونية بيت الفقس لمربي النحل"، ان هناك "عوامل عدّة أدّت إلى ذلك التراجع، أبرزها التغيّر المناخي، تقلص مساحة الاشجار والزهور التي يستعين النحل برحيقها لإنتاج العسل، نتيجة التعديات وموت عدد كبير من ملكات النحل في الضنية ومناطق لبنانية أخرى بسبب البرد والصقيع"، استخدام أدوية لمكافحة أمراض النحل جلّها مزوّر، وإغلاق الحدود وتراجع التصدير. كذلك لفت عواضة الى ان تراجع الإنتاج لم ينعكس بشكلٍ إيجابي على سعر كيلو العسل، حيث بقي على حاله يتراوح حالياً بين 20 إلى 30 دولاراً، عازيا السبب في ذلك ان إنتاج العسل في الأساس يزيد على حاجة استهلاك السوق المحلية. وختم عواضة مشيرا الى ان القطاع يعتاش منه أغلب أهالي البلدة، إما عن طريق تربية النحل وإنتاج العسل والتجارة فيه، أو من خلال الصناعة وتأمين فرص العمل، ومضيفاً ان الدولة المتمثلة بوزارة الزراعة تتجاهله، ولا تقوم بتعويض المتضررين من الخسائر المتلاحقة. (الاخبار 30 تموز 2016)