يستمر الاهتمام بإعادة احياء "طريق الحرير" الذي سيربط الصين بالبلدان الأوروبية والعربية. فقد اشار وزير الدولة لشؤون النازحين، معين المرعبي، الى ان مطار الرئيس رينيه معوّض في القليعات، يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في إطار مشروع طريق الحرير، لانه سيرفد المشروع بإمكانيات لوجستية استثنائية نظراً لموقعه المميز، وسيشكل للبنان ومحافظة عكار رافعة اقتصادية واستثمارية نادرة، خاصة لما تخلقه من فرص عمل هائلة، مؤكدا ان "أكثر من جهة أجنبية أبدت اهتماماً كبيراً بهذا الأمر وأهمها الصينيون". كلام المرعبي جاء يوم امس، خلال حفل أقامه رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني – الصيني، علي محمود العبدالله، في عدبل العكارية، على شرف السفير الصيني في لبنان، وانغ كيجيان، احتفالاً بافتتاح مختبر المعلوماتية في معهد تكريت الفني الرسمي في عكار بتمويل من الصين، حيث اشار الى ان الهبة التي تم تقديمها للمعهد تأتي في إطار "تطوير التعليم المهني ودعم طلابنا والارتقاء بمعاهدنا لمستوى البلدان المتطورة".
من جهة ثانية، تم في 16 ك2 الماضي، اختيار بيروت، مقرا لممثلية المجلس الصيني لتشجيع التجارة الخارجية التي ستغطي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقد أتى إختيار لبنان بسبب موقعه الإستراتيجي في الشرق الأوسط وإقتصاده الحر ومناخه الإستثماري المنفتح، بالإضافة الى التسهيلات اللوجستية التي قدمتها للمجلس، مجموعة فرنسبنك لتسهيل مهمته في لبنان. تجدر الإشارة الى أن للمجلس الصيني لتشجيع التجارة الخارجية 30 ممثلية في العالم، وتكمن وظيفته في تطبيق الإستراتيجيات الوطنية للتنمية، تشجيع التجارة الخارجية، الإستثمار الثنائي والتعاون الإقتصادي والتكنولوجي، رسم سياسات وقواعد التجارة والإقتصاد، إجراء مفاوضات التجارة الخارجية، القيام بالإستشارات القانونية والتحكيم التجاري والبحري والمصالحات القانونية. وبهذا تكون بيروت الممثلية الوحيدة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة، فيما توجد ممثلية أخرى للمجلس في دبي لكنها تغطي فقط منطقة الخليج. (الديار والمستقبل 17،23 ك2 و2 شباط 2018)