افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان ريادة الأعمال في لبنان تتركز في العاصمة بيروت، اذ لا مؤتمرات كبرى في المناطق الريفية، لا مسرعات أعمال ولا حاضنات، ولا ممولون يلتفتون خارج العاصمة، مشيرة الى جمعية رواد أعمال الشوف سابقاً، التي توسعت اليوم لتصبح رواد أعمال المناطق الريفية، قررت أن تغيّر المعادلة وتستقطب إلى المناطق الريفية الحاضنات والمسرعات والممولين وأن تخلق بيئة حاضنة وداعمة على المستويات التقنية والقانونية والمادية لرواد أعمال المنطقة. وبحسب الصحيفة، وبعد سنتين على انطلاقتها في الشوف، خلصت تلك الجمعية الى ان مشاكل رواد الأعمال في الشوف تعد نموذجاً يمكن تعميمه على جميع المناطق البعيدة عن العاصمة التي تتشارك المشاكل والعقبات نفسها، وأبرزها أن بيروت تستأثر بكامل عناصر المنظومة البيئية التي تؤلف اقتصاد المعرفة من حاضنات ومسرعات الأعمال، صناديق استثمارية ومراكز عمل. أمّا المشكلة الأساسية الثانية التي تعانيها المناطق الريفية فتتمثل في توجّه رؤوس الأموال المحلية، إذا ما وجدت، إلى الأعمال التقليدية بسبب ضعف الرؤية والاطلاع على المستقبل التكنولوجي الذي يُرسم، ما أدى إلى غياب تام للاستثمارات في التكنولوجيا والتطبيقات الهاتفية التي تعد الشكل الأكثر شيوعاً في لبنان. كذلك يشكّل الضغط الممارس من قبل الأهل على الشباب/ات للتوجه نحو الوظائف الكلاسيكية عائقاً إضافياً أمام خلق بيئة حاضنة لريادة الأعمال في تلك المناطق. وختمت الصحيفة قائلة: "انطلاقاً من ذلك الواقع، أرادت الجمعية أن تكون مرحلة أولية وجسر عبور الى الفعاليات الكبرى التي تعقد في بيروت ومنصة صغيرة لمبادرات بحجم المنطقة، فركزت على 4 برامج لتحقيق أهدافها هي: بناء القدرات، تعزيز ريادة الأعمال الريفية، دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دور المرأة في ريادة الأعمال". (الاخبار 22 حزيران 2017)