سلطت صحيفة السفير في عددها الصادر يوم امس، الضوء، على معامل الانتاج الواقعة في منطقة الجنوب والتي لمعت في عالم الصناعة اللبنانية، على الرغم من التحديات الكثيرة التي واجهها. فقد حاورت الصحيفة عدد من اصحاب تلك المؤسسات، اذ لفت مدير مؤسسة كامل بدوي البساط، أسامة البساط، ان صناعة "الطحينة" و"الحلاوة" في لبنان، "تواجه الصعوبات عينها التي تواجه الصناعات في لبنان، لناحية تكلفة الإنتاج المرتفعة، اليد العاملة، المحروقات، وصعوبة تأمين المواد الخام من الخارج وتخليصها من الجمارك". وحول المعمل الذي يقع في منطقة الغازية، يقول البساط انه لاقى شهرة واسعة مع تزايد الطلب على المنتجات، فانشأ فروعاً إضافية توزعت على كافة المناطق اللبنانية، كما اقدم على تصدير منتوجاته الى كافة أنحاء العالم. من جهته، اشار عثمان شمعة، أحد مؤسسي شركة «ميلكو»، احدى أوائل المصانع المنتجة للألبان والأجبان في الجنوب، والواقعة شرق ساحل الزهراني، الى صعوبات التصدير إلى الخارج "بالرغم من جودة منتجات ميلكو ومطابقتها للمواصفات العالمية، لكن للأسف، لا نصدر للخارج، بسبب عدم وجود قنوات للتصدير إلى الخارج"، ولفت شمعة قائلا: "لا نريد دعماً مباشراً من الدولة إنما تسهيل دخول المنتج اللبناني إلى الأسواق العالمية". بدورها، اشارت المسؤولة الإدارية في معمل «رينغو»، لصناعة بطاطا "الشيبس" في ساحل الزهراني جنوباً، لمى غدار، الى التأثير السلبي للبروتوكلات التجارية الموقعة مع دول عديدة، والتي قضت بإعفاء الشيبس المستورد من رسوم جمركية، معتبرة ان تلك الاتفاقات اثرت سلباً في مختلف معامل "الشيبس" في لبنانا، خصوصاً بسبب استيراد "الشيبس" السعودي. (السفير 9 ك1 2015)