أكثر من ألف فرصة عمل في مختلف الاختصاصات، وعدت بها شركات كبرى في معرض الوظائف والتوجيه الذي أقيم أمس في "مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث"، وهو الأول من نوعه الذي يقام في الجامعة اللبنانية. يشمل برنامج المعرض محاضرات وندوات توجيهية، ومشاركة شركات كبرى و"هولدنغ" من لبنان والشرق الأوسط في شتى الحقول والمجالات. افتتح المعرض أمس بلقاء عقد مع وزير العمل الأسبق شربل نحاس، ومشاركة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية كميل حبيب ممثلاً رئيس الجامعة عدنان السيد حسين، مدير الفرع الأول لكلية الحقوق حسين عبيد، وحشد من الأساتذة والطلاب. واشار فرحات فرحات المدير العام لـ"إي دي يو سيتي" وهي الشركة المنظمة والمتخصصة بالحقل التربوي، إلى ان الهدف الرئيسي للمعرض يكمن بدعوة الثانويات لزيارته كفرصة للتوجيه المناسب للشبيبة، وهي لا زالت في المرحلة الثانوية للتعرف على فرص العمل المتوفرة في شتى الحقول، فيأتي اختيارها للاختصاص الجامعي بناء لدراسة واقع السوق، وحاجاته. بالمقابل، عرض نحاس واقع العمل في لبنان، ورأى أن فرص العمل المتاحة غير مؤاتية مع المؤهلات التعليمية الموجودة، معتبراً أن الوظائف المتوفرة بشكل كبير، هي تلك التي تفضي لاستخدام عمال من الخارج في حقلي البناء والزراعة، والعمل في الخدمة المنزلية وفي محطات الوقود وغيرها. أما العامل اللبناني، فيسافر إلى الخارج حاملاً معه شهادة تؤكد اختصاصه، فينجح بكفاءته. وذكر نحاس أنه وقع في خلال سنة من توليه وزارة العمل 200 ألف إجازة عمل، مقابل 200 طلب عمل لبناني، وأكد أن الخيارات الأساسية للبناني هي الهجرة، أو اللجوء إلى الواسطة للعمل، أو الدخول في مؤسسات عائلية من موقع الأسرة. كل ذلك يحدث في ظل غياب المدخول المادي الثابت، وامتهان الكرامتين المهنية والوظيفية. (الأخبار، 29 نيسان 2015)