ملامح استراتيجيات للأمن الغذائي في جنوب لبنان المقاوم  

تناولت صحيفة الاخبار اليوم مبادرات فردية يقوم بها سكان الجنوب اللبناني للتشجيع على العودة إلى الزراعة في محاولة لاكتفاء شبه ذاتي غذائياً، مشيرة الى استراتيجية الامن الغذائي التي اطلقها منذ 9 سنوات كل من اتحاَدي بلديات جبل عامل وبنت جبيل المحسوبين على حزب الله. وسلطت الصحيفة الضوء على عدد  من المشاريع ابرزها مبادرة "أنا مقاوم، أنا مزراع" التي اطلقها حسين عباس، ابن بلدة حانين قضاء بنت جبيل والتي تدعو أصحاب الأراضي، على اختلاف مساحاتها، إلى زراعتها وتربية المواشي والدواجن لتأمين حاجة الاستهلاك المحلي، مشيرة الى ان المبادرة التي وجدها البعض غير قابلة للتطبيق، تلقفتها البلديات وحوّلتها إلى مشروع. كذلك اشارت الصحيفة الى مبادرة "خيراتنا بأرضنا"، التي يديرها رئيس بلدية عيناتا، رياض فضل الله، لتشجيع الناس على زراعة أراضيهم، والتي تقوم على زراعة 150 دونماً من اراضي البلدة بالعدس والحمص والفول والذرة بإشراف وزارة الزراعة، آملا أن تتحول التجربة إلى عدوى تتنقل بين الأهالي. بدوره لفت مسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى في حزب الله، علي الزين، الى ان السكان في بلديات جبل عامل وبنت جبيل شهدوا مبادرات مختلفة خلال السنوات الماضية هدفت الى توفير فرص عمل في الأطراف النائية منها توزيع 3 آلاف دجاجة على مهتمين بتربيتها، دعم النحالين، إنشاء معمل للألبان والأجبان، توزيع نصوب لوزيات وأشجار مثمرة وزيتون وتين وزعتر وخروب. في المقابل، شكك كمال فوعاني من حولا بفعالية تلك المبادرات عارضا بعض الصعوبات التي قد يتعرض لها المزارع منها تكلفة اليد العاملة المرتفعة، أزمة المياه في الصيف، وارتفاع اسعار البذار والسماد المستورد. في الشأن نفسه، نقلت صحيفة الاخبار عن بعض المواطنين الجنوبيين ان ازمة المواد الغذائية التي بدأت تظهر مؤخرا هي في الحقيقة بسبب سياسة الحصار والتجويع والتركيع لشعب المقاومة. (الاخبار 25 ت2 2019)