اعلن رئيس لجنة الزيتون في اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان، جورج قسطنطين العيناتي، في مؤتمر صحفي عقده في 3 ت2 الماضي، أن أعدادا كبيرة من الشاحنات المحملة بحبوب الزيتون وزيت الزيتون الاجنبي تدخل الى لبنان مغطاة ببعض الخضار أو عبر المعابر غير الشرعية لتفرغ حمولتها في عدد من مناطق زراعة الزيتون الأساسية على مرأى من المزارعين اللبنانيين، رغم استمرار موسم الزيتون في لبنان، الذي شكل نكبة للمزارعين اللبنانيين بسبب الظروف المناخية. واكد العيناتي ان "الزيت الذي يشتريه معظم سكان المدن اللبنانية من المحلات التجارية، بعبوات مكتوب عليها زيت الزيتون، يحتوي زيتا مكررا بمادة الكوستيك صودا (القيطرون) ومعاد تلوينه بصبغات مختلفة"، مشيرا الى ان عددا كبيرا من الجمعيات الزراعية، سبق أن وجهت كتبا الى مؤسسة المواصفات والمقاييس (ليبنور ) لتغيير تسمية الزيت المسمى زورا زيت، دون التوصل الى اي نتيجة، خاتما بالقول "ان زيت الزيتون البكر الطبيعي اللبناني موجود لدى المزارعين اللبنانيين والمعاصر والجمعيات التعاونية في معظم مناطق زراعة الزيتون الاساسية".
وفي هذا الاطار، تناولت صحيفة المستقبل موسم قطاف الزيتون الذي انطلق يوم الجمعة الماضي في وادي حلتا، الواقع في خراج بلدة كفرشوبا العرقوبية، مشيرة الى انه فرصة للتلاقي بين أبناء البلدة الذين واللواتي باعدتهم/ن الأيام والأحوال. في المقابل اشارت الصحيفة المذكورة، الى ان جمالية قطاف الزيتون في الوادي ينغصها صعوبة جني المحصول والأكلاف التي يتكبدها أصحاب الأرض من حراثة ورش للمبيدات وتشحيل للشجر ويد عاملة للمساعدة في القطاف، الى جانب منافسة المنتجات الخارجية التي تغزو السوق اللبناني، ما يؤدي إلى تراجع في سعر البيع بشكل لا يعوض على المزارعين الأكلاف التي تكبدوها. (المستقبل والديار 4 و7 ت2 2018)