عقدت كل من مفوضيتي شؤون المرأة والإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، في 9 ت1 الاول الماضي، لقاءا تشاوريا في المركز الرئيسي للحزب في وطى المصيطبة، للتباحث في قضية "تسليع المرأة في الإعلام"، ضم عدداً من مسؤولات قطاع المرأة في الأحزاب ومسؤولي الإعلام، بالإضافة إلى اعلاميين واعلاميات وناشطين وناشطات. حول النشاط، اوضحت مفوضة شؤون المرأة، منال سعيد، انه يأتي بعد سلسلة من الانتهاكات التي طالت كرامة النائبات اللبنانيات عبر وسائل الإعلام، تارة عبر إظهارهنّ بقالب صوريّ ضيّق محصور بإطار الإيحاءات الجماليّة والجنسيّة، وطوراً عبر التوجّه إليهنّ بتعابير غير أخلاقية تطال شرفهنّ، ما يسهم بتشويه صورة النساء اللبنانيات بشكل عام. واضافت سعيد قائلة ان الغاية من اللقاء، التعاون مع الأحزاب المؤمنة بمبدأ المساواة على أساس النوع الاجتماعي من أجل الوصولِ إلى رؤىً مشتركة لكيفية معالجة هذا الواقع عبر سنّ التشريعات اللازمة لتأمين حماية النساء من العنف الكلامي والمعنوي ومن الإساءات التي يتعرّضن لها عبر وسائل الإعلام. من جهته، قال مفوض الإعلام في الحزب، رامي الريس، ان اللقاء يرمي إلى تسليط الضوء على نظرة المجتمع ونظرة الإعلام إلى النساء ودورهن السياسي والاجتماعي والإنساني عموماً. وختم الريس قائلاً: "صحيح أن لبنان يعتبر متقدماً نسبياً في قضايا المساواة قياساً إلى محيطه، ولكن لا يزال ينقصه الكثير لجعل هذه التجربة واقعاً حسياً ملموساً، إن كان على المستوى السياسي أو التشريعي أو الإعلامي أو الأخلاقي". (المستقبل 11 تشرين الاول 2018)