نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول تواجد النساء في المهن المرتبطة بالتكنولوجيا، مشيرة إلى أن ميل النساء إلى تلك المهن اقل بمعدّل خمسة أضعاف عنه للرجال، وذلك على الرغم من تساوي معدّل استخدام الكومبيوتر والإنترنت بين الجنسين، وذلك وفق "الاتحاد الدولي للاتصالات"، الذي يعمل على دفع الحكومات الوطنيّة، والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاعتراف بدور النساء في تطوير خدمات التكنولوجيا والاتصالات، على تزويدهن بأدوات النجاح اللازمة، واخيراً على إعادة هيكلة النظم التعليمية. ويلفت التحقيق إلى أنه على الرغم من وجود نساء في مناصب مهمّة في شركات التكنولوجيا الكبرى، إلا أنّ الأرقام تظهر حقيقة مغايرة، إذ يشغل الرجال معظم الوظائف الرفيعة وذات الدخل المرتفع في قطاع التكنولوجيا والمعلومات، في البلدان المتقدّمة والنامية على حدّ سواء. وتبين الدراسات ان النساء يشكلن 30 في المئة من تقنيي العمليات، و15 في المئة فقط من المدراء، و11 في المئة من المهنيين المعنيين بالتخطيط ووضع الإستراتيجيات. ويضيف التحقيق قائلاً أن إشراك النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يرتبط بتحقيق العدالة الاجتماعية فحسب، بل يُعدّ شكلاً من أشكال النهوض الاقتصادي، إذ أنّ تحقيق التوازن بين الذكور والإناث في المناصب العليا، يؤثّر إيجاباً على النتائج المالية للشركات. وفي هذا الخصوص، ترد رئيسة قسم المبيعات في شركة "أريكسون" في الشرق الأوسط، المهندسة نجلاء نعيم، خلال ندوة نظمتها الشركة، مؤخراً، في "الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST" بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة في مجال التكنولوجيا والاتصالات"، سبب قلة انخراط الفتيات في مجال التكنولوجيا إلى النظام التعليمي لناحية تقديم المجال بصورة مملّة، وغير مثيرة للاهتمام. (السفير 9 أيار 2014)