ركزت صحيفة الحياة في عدد اليوم على معاناة النازحات السوريات في لبنان مشيرة الى هناك نازحات يبذلن الجهود ويحاولن استغلال المهارات لتأمين لقمة العيش لأسرهن. وفي هذا السياق اشارت الصحيفة الى فاتن احدى النازحات التي وجدت في الخياطة باب أمل يساعدها على الاستمرار، وخاصة بعد حصولها على ماكينة خياطة من هيئة خيرية تعمل على دعم النازحين/ات ودفعهم/ن نحو الأعمال الصغيرة بهدف تأمين مدخول ولو محدود لهم/ن. كما ذكرت الصحيفة بانه واضافة الى الخياطة، تنشط نازحات كثيرات في مجالات أخرى تساعدهن على تأمين مدخول يمكّنهن من إعالة أسرهن، خصوصاً في ظلّ غياب عدد من الأزواج، ومنها تحضير المونة، مشيرة الى كريمة احدى النازحات التي باتت معروفة باحترافها تحضير "المونة" على الطريقة السورية، خصوصاً المكدوس الذي تعدّه وتبيعه سواء للنازحين/ات الآخرين/ات أو اللبنانيين/ات. واضافت الصحيفة قائلة: "لكن يشكّل الرأسمال في أحيان كثيرة حجر عثرة أمام كريمة، فإذا كانت حركة البيع خفيفة وجدت صعوبة في تأمين المال اللازم لشراء الباذنجان والجوز وزيت الزيتون وغيرها من المكوّنات الخاصة بالمكدوس". كذلك اشارت الصحيفة الى ان الأشغال اليدوية لها حصّة كبيرة من عمل النازحات في لبنان، خصوصاً أنّ منظمات أهلية عدة تأخذ على عاتقها تنظيم المعارض ذات الطابع البسيط، ولكن الكفيلة بإظهار مهارات العاملات وما يمكن أن يقدّمنه من حرفيات مميزة، إضافة إلى تأمين المواد الأولية. (الحياة 2 آذار 2017)